انتقد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وسائل الإعلام، وكيفية تناولها لجماعة الإخوان، متهمًا الإعلام أنه يحاول إحداث وقيعة بين الشعب والإخوان وشبه المرشد العام للإخوان، الإعلام بأنه "سحرة فرعون"، الذين جمعهم لسحر أعين الناس، مضيفًا أن "الشيطان الذي أوحى للسحرة، هو الذي يوحي للإعلاميين الآن، بأن "الإخوان" بديل الحزب الوطني المنحل وأنهم يسعون لتدمر البلاد. وقال "بديع"، خلال المؤتمر الذي عقد بميدان المديرية ببنى سويف، مساء الإثنين، عقب افتتاح المقر الرئيسي للجماعة في المحافظة، إن الجماعة ليست "اتحاد ملاك مصر، وأدت ما عليها في دفع السفينة لتسيير في مسارها الطبيعي، كأغلبية منتخبة في أنزه انتخابات حقيقية جرت في مصر". وأكد أن "استمرار حكومة الدكتور كمال الجنزوري، يزيد الأوضاع سوءً واشتعالا، ويؤدي إلى كثرة المصائب والأزمات، مشيرًا إلى أن "الجماعة أمهلت الحكومة الكثير من الوقت، رغم اعتراض شباب الإخوان عليها منذ اللحظة الأولى، وكان هدفنا أن نسمح لها بتدارك أخطائها، لكنها لم تستوعب الدرس، ولم تقتنص الفرصة لتحقيق أماني وتطلعات الشعب المصري". وأوضح أن "الحكومة لم تضع خطة زمنية محددة لعلاج الأزمات الطاحنة، بل تدفعنا دفعًا إلى تكبيل قرارنا المصري بعد الثورة بقرض يزيد أعباء على الحكومات المقبلة". ووجه "بديع" النصح للمجلس الأعلى للقوات المسلحة: إنه ليس مهمته توزيع الخبز وإصلاح أعطال الكهرباء والمياه، بل مهمته الدفاع عن هذا الوطن وشعبه بروح الانضباط والالتزام المعتادة في القوات المسلحة. وأوضح: "لسنا مثل بعض القوى التي شاركت في الثورة، والتي رفعت شعار (فيها لاخفيها)، وعندما لم تجد لها تمثيلا مناسبا في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور أو الوزارة أو البرلمان تعمدت الضجيج ومحاولة الإفشال تحت شعار(كرسى فى الكلوب)". وأضاف: "الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، قال لي بالحرف الواحد عند زيارته لنا: أشهد بأن الشعب المصري يحب الإخوان، والانتخابات كانت نزيهة، لكن أين تمثيل شباب الثورة في البرلمان؟"، فقلت له: "ألم يكن هناك شباب إخوان في الثورة منذ 25 يناير، وازدادوا يومي 28 و29 يناير بشهادة جميع القوى المختلفة، وهذا أبلغ رد على هؤلاء السحرة الذين يهاجمون الجماعة". وأكد "بديع" أن "قيادة الجماعة فعلت المستحيل لإقناع المستشار طارق البشري، الفقيه الدستوري، بخوض معركة الرئاسة، لكنه رفض، كما رفض الانضمام للجمعية التأسيسية للدستور".