قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إن استمرار حكومة الجنزورى يزيد الاستياء حيالها في الشارع ، كما يتوالى وقوعها في الأزمات والمشكلات . وأضاف د.بديع "لقد أمهلناها كثيرا ومنحناها الكثير من الوقت رغم اعتراض شباب الإخوان عليها منذ اللحظة الأولى لأخطائها ، لكنها لم تقتنص الفرصة لتحقيق أماني وتطلعات الشعب المصري ، ولم تضع خطة زمنية محددة لعلاج أزماته الطاحنة ". جاءت تصريحات د. محمد بديع أثناء افتتاحه المقر الجديد للجماعة بمدينة بني سويف الاثنين بحضور عدد كبير من قيادات الجماعة ، وممثلي حزب الحرية والعدالة في مجلسي الشعب والشورى . و قال بديع إن الإخوان المسلمين " ليسوا اتحاد ملاك مصر ، لكننا عملنا ما علينا فى دفع السفينة لتسير فى مسارها الطبيعى كأغلبية منتخبة في أنزه انتخابات حقيقية تجري في مصر ". ووجه بديع كلامه للمجلس العسكري بأنه ليس من واجبه توزيع الخبز أو إصلاح أعطال الكهرباء والمياه ، بل مهمته الدفاع عن هذا الوطن وشعبه بروح الانضباط والالتزام المعتادة فى القوات المسلحة . وأضاف فى المؤتمر الذى عقد بميدان المديرية ببنى سويف " أننا لسنا مثل بعض القوى التي شاركت في الثورة والتى (رفعت شعار فيها لاخفيها ) وعندما لم تجد لها تمثيلا مناسبا فى اللجنة التأسيسية للدستور أو الوزارة أو البرلمان ، تعمدت الضجيج لإفشال المهمة " . وكشف بديع النقاب عن رفض الإخوان لوثيقة السلمي مؤكدا أن القوى الليبرالية والعلمانية وافقت عليها لكننا رفضناها لأنها جاءت ضد مصلحة مصر بإضافة مادتين لصالح المجلس العسكري ، قائلا "حاول الدكتور علي السلمى أن يثنينا عن رفضنا إلا أنني قلت له إن جيش مصر على العين والرأس ولكن دستور مصر فوق الجميع و هذا موضوع غير قابل للنقاش". ووجه بديع خطابه للشباب قائلا " إن معركتكم وفرصتكم فى إعادة الحق لأهلنا بالريف والقرى ستكون قريبة جدا ومن خلال 52 ألف مقعد في انتخابات المحليات تستطيعوا أن تؤكدوا ذاتكم وإخلاصكم في العمل لهذا البلد " على حد وصفه . وقد حضر المؤتمر الدكتور نهاد القاسم أمين حزب الحرية العدالة في بني سويف ، والمهندس عبد العظيم الشرقاوي عضو مجلس شورى الإخوان لقطاع شمال الصعيد ، إلى جانب نحو عشرة آلاف من أنصار الجماعة وأعضاء الأحزاب والقوى السياسية المختلفة بالمحافظة .