* تحاول التكنولوجيا دائماً مواكبة التطور الهائل للجسم البشري. الآن تُستبدل كامل الأطراف والأعضاء والأجهزة بمواد إلكترونية ومواد فائقة التكنولوجيا في اندماج بين الآلة والإنسان. في وقت لاحق هذا العام سيجري فريق من الباحثين تجربة على زراعة أول عين إليكترونية في المملكة المتحدة، وذلك على أمل مساعدة فاقدي البصر على الرؤية لأول مرة. وستكون هذه واحدة من الاكتشافات الطبية غير العادية في المجال. هنا تستكشف بي بي سي مجال البيولوجيا الإلكترونية. ونبدأها باختيار أحدث التطورات العلمية. * بعض المساعدة ممكنة تجرى أول جراحة لزرع العين في المملكة المتحدة في وقت لاحق من العام. ويأمل أن تسمح رقاقة حساسة للضوء بإعادة البصر لفاقدي البصر. وذلك خلافاً للاكتشافات التي تقوم بتركيب كاميرا في عدستين زجاجيتين. وتوضع الرقاقة الحساسة للضوء تحت شبكية العين في المنطقة الخلفية. وتقوم بنقل الضوء إلى نبضات كهربائية ثم تُرسل إلى المخ. سيمكن ذلك المريض من التعرف على الضوء عبر الجزء الدقيق المزروع ذي 1500 بيكسل. وتكلف عملية الزراعة 65,000 ألف جنيه استرليني (ما يعادل 100,000 ألف دولار أمريكي أو 80,000 ألف يورو) غير شاملة لمصاريف الجراحة والصيانة. ونجحت التجارب السريرية في ألمانيا في إعادة البصر لبعض المرضى الذين عانوا من فقدان كلي للبصر جراء مرض في الشبكية. وبإمكانهم الآن القراءة ورؤية أشكال أساسية بعد تركيب الرقاقة. * في مرحلة التطور يثري الجنود المصابون من عمليات البحث في مجال التكنولوجيا البيولوجية من خلال تركيب أطراف اصطناعية. وقد طوّرت جامعة في الولاياتالمتحدة أذرعا اكثر تقدماً من خلال التمويل العسكري. ولدى الذراع مهارة الذراع الطبيعية وحركة أصبع مستقلة. وتستجيب الذراع لعضلات الشخص الباقية في العضو المبتور. وتولد العضلات إشارات كهربائية صغيرة عند التشابك ويمكن الكشف عنها من خلال أجهزة استشعار توضع على سطح الجلد. وعندما تشتبك العضلات المختلفة تنتج حركة معينة، مثل فتح أو إغلاق قبضة اليد. وفي الخطوات المقبلة سيتم زرع أجزاء في المخ لتستخدم في التحكم في الذراع. وقد استخدمت وحدات الأطراف الاصطناعية مبدئياً إشارات من خلية مخية لتمكّن المريض من مداعبة يد شريكه بيده الآلية. انتاج: جيمس غلاغر وتوم بيل وآنا ميري ليفر، تصميم: مارك برايسون، تطوير ليوك وورد مصدر الخبر: بي بي سي