أكد المهندس حسن البشبيشى، القيادى فى حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أن منصب رئيس الحكومة الإئتلافية الجديدة محسوم لصالح الإخوان، ولن يدخل دائرة التفاوض، مؤكدًا أن "الحرية والعدالة" لن يستحوذ على الحكومة الجديدة، وأنه سيترك الأولوية فى تشكيلها لأحزاب التحالف الديمقراطى وحزبي النور والوفد. وتسعى جماعة الإخوان المسلمين إلى تشكيل حكومة إئتلافية، وإسقاط حكومة الدكتور كمال الجنزورى. وقدم الإخوان طلب بسحب الثقة من حكومة الجنزوري أيدها فيه عدد كبير من الأحزاب، ورفض آخرون، فيما انقسمت الهيئة البرلمانية لحزب النور ما بين مؤيد ومعارض . وقال "البشبيشى" : "الحزب جاهز للحكومة الجديدة، ولديه خططاً واستراتيجيات جديدة لجميع الوزارات، من بينها خطة باسم (المائة يوم)، التى تستهدف تنمية مصر وشعور المواطنين بالتغيير، داعيًا جميع الأحزاب والقوى السياسية إلى التشاور مع (الحرية والعدالة) حول تشكيل الحكومة، وتحديد نسب مشاركتها فيها". يأتى ذلك فى الوقت الذى انقسم حزب النور السلفى وهيئته البرلمانية، حول سحب الثقة من الحكومة، وفيما شدد الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم الحزب، على أن الوقت قصير جداً، وحكومة الجنزورى سترحل نهاية يونيو المقبل، ويجب عدم إسقاطها الآن، قال الدكتور أحمد خليل، المتحدث باسم الهيئة، إنها ستطالب بسحب الثقة من الحكومة. وأضاف "خليل": "حزب النور يمنح الثقة والحرية كاملة للهيئة البرلمانية، والاختلاف بين الحزب وهيئته البرلمانية جيد، لكن فى النهاية سيكون القرار للهيئة". وقال الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، إن الحزب سيطالب باستمرار حكومة الجنزورى، حتى 30 يونيو، للحفاظ على استقرار البلاد أمنياً واقتصادياً، والحزب لن يشارك فى أى قرار لسحب الثقة من الحكومة. وقال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن المجلس سيدرس سحب الثقة من الحكومة ويحسم الموقف منها، خلال اجتماعه السبت المقبل، ونفى وجود أى مشاورات مع "الحرية والعدالة" بهذا الشأن.