بدأت الاستعدادات ليوم 25 يناير فى مبنى ماسبيرو بإجراءات أمنية مكثفة، حيث أحكم الأمن مداخل ومخارج المبنى، وتم تسليح جميع نوافذ المبنى بالكامل بشبك صلب تحسبا لأى أعمال شغب أو محاولات اقتحام لمبنى التليفزيون. واستعد قطاع الأخبار وقناة النيل للأخبار باستوديوهات بديلة فى مدينة الإنتاج الإعلامى تحسبا لتعرض الاستوديوهات لأى محاولات لتعطيلها، خاصة أن قنوات ماسبيرو ستقوم بنقل كل مظاهر الاحتفال بالثورة أو الاعتصامات فى ميادين مصر عبر بث مباشر. على جانب آخر، اعتصم العشرات من العاملين فى قناة النيل الإخبارية ظهر أمس أمام مكتب وزير الإعلام فى الدور التاسع احتجاجا على تجاهل مطالبهم، وفى مقدمتها إقالة معتزة مهابة من منصب نائب رئيس القناة، والتى قالوا إنها عضوة فى جماعة (آسفين يا ريس) والناشطة على صفحة (نكسة 25 يناير) على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وأعربوا عن قلقهم من تصعيد مهابة لمناصب قيادة عليا. وكشف إيهاب المرجاوى المخرج بقناة الأخبار عن وجود أزمات خطيرة باستوديو الهواء الجديد، مشيرا إلى أن وجود محاولات للإيقاع بالعاملين فى قناة الأخبار للإطاحة بهم. واستبدالهم بعناصر أخرى من الموالين لقطاع الأخبار، مؤكدا أن العاملين فى القناة لم يتلقوا أى تدريب على الأجهزة والتكنولوجيا الحديثة التى تم تزويد الاستوديو بها عند تطويره، مما ينذر بوقوع مشاكل خطيرة على الهواء فى حالة تشغيله، وقال: «تم إنفاق 130 مليون دولار على الاستوديو، ولم يتم إنفاق مليم واحد على تدريب العاملين لاستخدامه». وأضاف إن تترات نشرات الأخبار المعدة سلفا مازالت تحمل صورة الرئيس السابق حسنى مبارك، وعجز الفنيين عن تغيير تلك التترات التى تم إعدادها بمعرفة الخبراء الأجانب». كما انتقد قرار رئيس قطاع الأخبار بمنع عرض الفيلم التسجيلى «اسمى ميدان التحرير» للمخرج على الجهينى، والحاصل على عدة جوائز ذهبية فى مهرجانات دولية، حيث قام إبراهيم الصياد بسحب تنويهات الفيلم، وتأجيل عرضه ليوم 25 يناير، حيث لا مجال لعرض أعمال تسجيلية مع فتح إرسال القناة للبث المباشر. وقال وائل بريشة المعد بالقناة أنه لا توجد سياسة تحريرية واضحة للقناة، وأن المسألة متروكة لاجتهاد فرق العمل فى البرامج والتغطيات الإخبارية، الأمر الذى ينذر بحدوث مشاكل على الهواء، حسب رأيه، مشيرا إلى أن التطوير لم يلق أى بال للكوادر البشرية، وأن المجموعات التى تلقت تدريبات لم يعد لها وجود فى القناة.