يعمل فى صمت كان له دور كبير فى الحفاظ على ماسبيرو أثناء ثورة 25 يناير لم يفصح عنه لكن بعد مرور خمسة أشهر على ثورة يناير يتأكد للكثير أنه استطاع النجاة بمبنى ماسبيرو .. وعندما تخلت عنه الشرطة وتركته وحيدا استنجد بالقوات المسلحة التى جاءته مسرعة للحفاظ على مبنى ماسبيرو .. ورغم انتهاء الاعتصامات الفئوية داخل المبنى الا أن الاعتصامات المستمرة أمام المبنى مثلت له تحدى جديد ممازاد من حجم المسئولية على مهمته ...انه اللواء نبيل الطبلاوى رئيس قطاع الأمن والذى كان لنا معه الحوار التالى لموقع أخبار مصر حيث حاولنا ان نتعرف منه على الاختلاف بين دور قطاع الأمن قبل وبعد ثورة 25 يناير فكان لنا معه الحوار التالى : س- كيف يتعامل قطاع الأمن مع الاعتصامات أمام مبنى ماسبيرو كتحدى لم يكن موجودا من قبل ؟ اعتبارا من 11 فبراير 2011 أصبح ماسبيرو قبلة للمتظاهرين الذين يبغون من هذا التجمع أمام المبنى تسليط الأضواء على مطالبهم للفت نظر المسئولين اليها الأمر الذى أصبح التجمعات الكبيرة تعرض أمن وسلامة مبنى ماسبيرو والعاملين به للمخاطر نتيجة قيام البعض بغلق الشوارع المؤدية اليه الأمر الذى يعيق وصول العاملين المترددين على المبنى وكذا ضيوف البرامج بمختلف مناصبهم للوصول الى ماسبيرو فى التوقيت المناسب وتخوف البعض منهم واحجامهم عن التردد على المبنى تخوفا من حدوث أية مشاكل معهم من قبل بعض العناصر التى تستهدف الإثارة . قام قطاع الأمن بالتنسيق مع الجهات الأمنية فى محاولات لاحتواء المتظاهرين والعمل على توصيل مطالبهم وكذا يتم رفع حالة الاستعداد الأمنى داخل ماسبيرو تحسبا لحدوث أى أعمال ينتج من أثارها تعرض العاملين فيه الى أية مخاطر. دور الأمن يتضمن رفع دراجات الاستعداد وتوفير الحماية المدنية ورفع درجة الاستعداد الى أقصى الدرجات منعا لحدوث أى اختراقات قد تستهدف المبنى خصوصا فى الطوابق السفلى والتى تتواجد فيه الاستعدادات الرئيسية وكذا إجراءات التفتيش التى تتم مع المترددين تحسبا لمنع أى متسلل قد يستغل ظروف التظاهر ويدخل المبنى. س- ماهو دور قطاع الأمن قبل ثورة 25 يناير؟ قبل 25 يناير كان قطاع الأمن مسئولا عن تأمين منشآت اتحاد الإذاعة والتلفيزيون والعاملين به والبالغ عددهم 160 منشأة مابين مراكز إرسال ويبلغ المركز الواحد فى مساحته 200 فدان وهذه المواقع منتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية وبعضها يقع فى مناطق نائية وكذا القنوات الإقليمية ومقر الإذاعات، ويشكل تأمين المنشآت تأمين ضد المخاطر التى تهددها أو إعاقة عملها فى الاستمرار فى البث المرئى والمسموع . كذلك تأمين العاملين بهذه المواقع ضد أى مخاطرقد يتعرضون لها وتأمين المعدات والأدوات المستخدمة فى عمليات التصوير الخارجى ونقل الأحداث. وما الإختلاف بعد ثورة 25 يناير؟ بعد الثورة بدأ هناك تظهر ظاهرة التجمعات والمظاهرات الفئوية والتى عادة تتواجد بالحرم الأمنى لمبنى ماسبيرو وملحقاته الأمر الذى عدل من خطط التأمين لدرء أى مخاطر قد يتعرض لها البمنى والعاملين به وهناك تنسيق دائم بين قطاع الأمن والقوات المسلحة وقوات الشرطة لتحقيق هذه الخطط الأمنية، وبالداخل بدأت تظهر المطالب الفئوية لبعض العاملين لبعض القطاعات وحدوث تجمعات الأمر الذى يتعامل معه قطاع الأمن والعاملين فيه على إحتواء الموقف إنطلاقا من روح الزمالة التى تربط الجميع بالعمل فى مؤسسة واحدة وتوصيل المطالب الى متخذى القرار بسرعة ووجود حلول لها وتهدئة المواقف. هناك واجب آخر غير محسوس وملموس للجميع وهو حماية التراث المملوك لإتحاد الإذاعة والتليفزيون والذى لايقدر بمال من خلال إجراءات عديدة تكفل حماية أماكن تواجد هذا التراث ضد العبث أو السرقة، هناك أيضا إشارة البث المملوكة لاتحاد الإذاعة والتلفيزوين المتعلقة بنقل الأحداث الخارجية على سبيل المثال مباريات كرة القدم والتى يقوم فيها أفراد قطاع الأمن بالتواجد على أبواب الملاعب لمنع أى عمليات تصوير بخلاف المسدد لقيمة إشارة البث التى تيبلغ خمسة ألاف دولار لنقل المباراة الواحدة . أيضا يقوم قطاع الأمن بمتابعة تواجد سيارات والتى تعمل بنظام المنطقة الحرة من القيام بعمليات نقل التصويرالخارجى داخل الشوارع دون الحصول على تصريح بذلك أيضا حماية المليكة الفكرية للمواد المملوكة لإتحاد الإذاعة والتليفزيون من خلال التنسيق الدائم مع الشئون القانونية المركزية لمقاضاة كل من يستولى على أى تراث فكرى لإتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما يقوم قطاع الأمن بتأمين جميع عربيات التصوير الخارج أثناء عملها بأنحاء الجمهورية منعا من تعرضها لأى مشاكل وخصوصا أنه فى بعض الأحيان يقد يكون النقل على الهواء مباشرة من هذه السيارات ويتم هذا التأمين بالتنسيق مع جهات الإختصاص ومتابعة هذه المأموريات حتى عودتها سالمة. س- ماهى مشاعرك باعتبارك رئيس قطاع الأمن عندما ترى الملصقات التى تضمن صورك فى بهو المبنى ؟ فى الحقيقة انظر اليها من باب الديموقراطية وأن هناك الرأى والرأى الآخر ويمكن لشخص واحد أن يضع ملصق ويكون الرأى للجميع مخالف فليس بالملصق أو الصوت العالى هو الفيصل فى إبداء الرأى ، لأن ثورة 25 يناير تنادى بالديمقراطية المطلقة ولابد من وجود حرية التعبير للرأى الآخروالرأى عادة يكون للغالبية وليس للأقلية .