سيادة الوزير لم يكتف بما قدمه خلال الفترة الماضية، ولم يعبأ بالمظاهرات التى طافت ماسبيرو فى الأيام السابقة اعتراضا على قراراته، ولكنه قرر أن يستمر فى تلك القرارات ولكن بعد بناء سور حديدى يعصمه من المتظاهرين، حيث أصدر اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام، قرارا ببناء أسوار حديدية تصل إلى الدور الثانى والثالث لمبنى ماسبيرو خوفا مما يمكن أن يحدث يوم 25 يناير المقبل، القرار الصادر بشأن بناء الأسوار يأتى بسبب خوف الوزير على المبنى من الاقتحام يوم 25 يناير المقبل، وذلك حسب مصدر مطلع داخل ماسبيرو. بالإضافة إلى خوفه من استعمال المولوتوف والطوب ضد المبنى، وفى ظل حالة الطوارئ التى أعلنها أنيس فى ماسبيرو فإنه قام بتأجير استوديوهات بمدينة الإنتاج الإعلامى للقنوات «الأولى» و«الثانية» و«النيل للأخبار» وفى حالة حدوث هجوم على المبنى وقطع الإرسال به سيقومون بنقل التغطية منها، كما سيقوم أحمد أنيس بإعطاء إجازات لكل العاملين بماسبيرو يوم الثلاثاء الموافق 24 يناير ما عدا العمالة الأساسية. كما أن هناك استعدادات خاصة داخل المبنى بزيادة خراطيم المياه وعدد جنود الجيش داخله، تحسبا لتجمهر العاملين أو تفاعلهم مع ما سيحدث بميدان التحرير، وأكد المصدر ل«التحرير» أنهم أعطوا للوزير فرصة للتراجع عن قراراته بخصوص تعيين معتزة مهابة نائبا لرئيس قناة «النيل للأخبار» وأيضا قراره بالتركيز على ميدان العباسية فى يوم 25 يناير، وفى حال عدم تراجعه أكد المصدر أنهم سيقومون بعمل اعتصام مفتوح أمام مكتب الوزير.