الجريدة (أ ش أ) - أمرت نيابة مركز دار السلام بإشراف المستشار محمد عبده السفري المحامي العام لنيابات جنوبسوهاج، بضبط وإحضار 9 أشخاص من عائلات "الهوارة" بقرية أولاد يحى بدائرة المركز، بينهم عضو مجلس شعب سابق عن الحزب الوطني المنحل، وعضو مجلس محلي المحافظة سابق ومرشح حالي لانتخابات مجلس الشعب، عقب اتهام مواطن من قرية "أولاد خليفة" لهم بالاعتداء على مسكنه وحوش الماشية الملحق به وإشعال النيران فيه، والاستيلاء على 13 رأس ماشية كانت بداخله. وعلى صعيد الأحداث الدائرة بين القريتين، فشلت عملية دفن جثتى الطالبين حسام إبراهيم – 15 عاما – وأحمد الديب – 19 عاما – من قرية أولاد خليفة، اللذين لقيا مصرعهما خلال الأحداث عقب نشوب خلافات بين أهالي القرية أنفسهم بشأن دفن جثة القتيلين، بسبب خوفهم من أبناء الهوارة بعد أن توفي مساء أمس أحد أبنائها ويدعى : ياسر أحمد درويش – 25 عاما – عامل إثر إصابته بطلق ناري خلال الأحداث التي جرت منذ يومين، ليكون بذلك القتيل الثالث في تلك الأحداث والأول من عائلات الهوارة. ومن جانبه، صرح اللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن سوهاج /أنه تم الاتفاق مع كبار عائلات الهوارة على دفن قتيلى قرية "أولاد خليفة" وقامت أجهزة الأمن بتأمين المدافن ونشر تشكيلات من الأمن المركزي، وعمل حاجز على مسافة 3 كيلو مترات بين شباب الهوارة الرافضين لعملية الدفن ومدافن قرية "أولاد خليفة" وتأمين عملية الدفن بشكل كامل. لكن نشبت خلافات بين أهالي قرية "أولاد خليفة" حول مراسم عملية الدفن وطالبوا بإخلاء المدافن من جميع شباب الهوارة ،مما ادى الى حدوث انقسام بينهم ورفض عملية الدفن، وعادوا بالجثتين مرة أخرى إلى المستشفى في الثالثة صباحا. وكانت قد وقعت مشاجرة بين القريتين أول أيام عيد الأضحى المبارك بسبب خلافات سابقة بين سائقي سيارات الأجرة بالقريتين على أولوية تحميل الركاب، نتج عنها إصابة أربعة أشخاص من الطرفين وبعدها فرض الهوارة حصارا على قرية "أولاد خليفة "، وتبادلوا إطلاق النار على مدى الأيام الخمسة الماضية، مما نتج عنه سقوط قتيلين من أهالي القرية وقتيل من قرية "أولاد يحى" وإصابة 22 شخصا من الطرفين.
