اتهمت مصادر إسرائيلية، اليوم الأربعاء، الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمالة لصالح إيران وأنه دافع باستمرار عن مشروعها النووي، زاعما ان أهدافه سلمية. وأضافت المصادر بحسب وكالة أنباء "الشرق الأوسط" الرسمية ان البرادعي الحق ضررًا جسيما بالعالم اذ انه سمح لايران بتضليل العالم وباستغلال وقت ثمين جدًا". وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الإسرائيلي شاؤول موفاز في وقت سابق إن صدور التقرير الخطير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران يؤكد أن الساعة دقت لاختبار السياسة الخارجية للعالم الغربي برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. من جانبه أمتنع ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعقيب على التقرير الذى أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج إيران النووي والذي أفاد بوجود أبعاد عسكرية للبرنامج، وأن طهران عملت على وضع تصميم لسلاح نووي مع احتمالية مواصلتها إجراء أبحاث تتعلق بهذا الشأن. وذكر راديو "صوت إسرائيل" صباح اليوم الأربعاء أن ديوان رئيس الوزراء اكتفي بالقول بشأن التقرير المقرر مناقشته في اجتماع مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 17 و18 نوفمبر إنه ما زال قيد الدراسة. وقالت وكالة الطاقة الذرية في التقرير الذي نشرته وكالة "فرانس برس" أمس الثلاثاء أنها تجابه مخاوف جدية من وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني"، مؤكدة أن هذه المخاوف تستند إلى معلومات "جديرة بالثقة" تؤكد أن إيران أجرت أنشطة تهدف الى إنتاج سلاح نووي" قبل عام 2003 في إطار برنامج منظم وأن بعضها يمكن ان يكون مستمرا". وناشدت الوكالة عبر تقريرها إيران الى التواصل معها "من دون أي تأخير" لتوضيح هذه المعلومات المدرجة في ملحق بالتقرير، ومن جانبه رفض وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أي اتهام بامتلاك بلاده برنامجا نوويا عسكريا. وأكد أن الوكالة الذرية لا تملك "أي دليل جدي" على وجود برنامج كهذا. ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تحتاج الى وقت لدراسة تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطة إيران النووية وأحجمت عن إصدار أي تعليق فوري على ما ورد به. وفي المقابل أعربت روسيا عن غضبها الشديد حيال التقرير معتبرة أن نشر نتائج تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران غذى في الأسابيع الأخيرة الماضية "التوترات" بين القوى العظمى وطهران. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن "موسكو تشعر بخيبة أمل شديدة وبعدم فهم لكون تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، الذي قيل وكتب عنه الكثير في الأيام الأخيرة، تحوّل إلى مصدر جديد لتصاعد التوترات حول القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".