اعلن العديد من الضباط السوريين انشقاقهم عن الجيش انفردت صحيفة الاندبندنت بلقاء مع عقيد منشق عن الجيش السوري أجراه مراسلها جستن فيل في اسطنبول. وتصف الصحيفة العقيد رياض الأسعد (50 عاما) بأنه "أرفع ضابط ينشق عن القوات المسلحة السورية" وتقول إنه "يخطط لشن سلسلة من هجمات حرب العصابات وأعمال الاغتيالات". وتضيف الاندبندنت أن هذه العمليات التي يخطط لها الأسعد من تركيا تهدف إلى إسقاط النظام السوري. وأشارت الصحيفة إلى أن الأسعد يتولى رئاسة الجيش السوري الحر الذي كون حديثا. وتضيف الاندبندنت أن الجيش السوري الحر تم تشكيله من الجنود والضبط المنشقين عن القوات المسلحة السورية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وذلك بالتعاون مع السلطات التركية. وتنقل الاندبندنت عن الأسعد قوله "لقد أجبرونا (السلطات السورية) على الرد عليهم". وأضاف الأسعد "نحن (الجيش السوري الحر) منظمون في الداخل، نحن جنود، نحن نعمل، وقوتنا تنمو شيئا فشيئا". ويقول الأسعد إنه ينسق بصورة يومية مع الضباط الذين يعملون على الأرض، وذلك عبر وسطاء يتحركون في المنطقة الحدودية بين سورية وتركيا. وتذكر الصحيفة بأن الحكومة التركية اتخذت موقفا متشددا حيال السلطات السورية بسبب "قتل المئات من المتظاهرين المسالمين"، وأنها دعت إلى تطبيق عقوبات على دمشق. كما أشارت الاندبندنت إلى أن تركيا استضافت المعارضة السورية الأسبوع الماضي، حيث شكل المعارضون للنظام مظلة جديدة تجمعهم هي المجلس الوطني السوري. وتقول الصحيفة إن العقيد الأسعد يعيش تحت "حماية دائمة" من قبل المسؤولين الأمنيين الأتراك. وتنقل الاندبندنت عن الأسعد، الذي عمل مهندسا في القوات الجوية لفترة 31 عاما، قوله إن استراتيجيته تعتمد على هجمات حرب العصابات واغتيالات تستهدف شخصيات بارزة في القوات الأمنية.