_ وصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم، الثلاثاء، برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لاستجواب المشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية بأنه "مثير للقلق". وقال أوباما: "التقرير يعزز رؤيتي القائمة منذ فترة طويلة، بأن هذه الأساليب القاسية لا تتوافق مع قيمنا كدولة، كما أنها لا تخدم جهودنا الأوسع نطاقا لمكافحة الإرهاب ولا مصالح أمننا القومي". وأضاف: "أساليب التحقيق ألحقت ضررا بالغا بوضع أمريكا العالمي، وجعلت من الأصعب أن نسعى لتحقيق مصالحنا مع حلفائنا وشركائنا"،وتعهد بعدم انتهاج مثل هذه الأساليب مرة أخرى، وقال: "آمل أن يساعدنا التقرير الذي صدر اليوم في ترك هذه الأساليب، حيث تنتمي .. في الماضي". وأصدر مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم تقريرا بشأن قيام وكالة الاستخبارات المركزية بتعذيب أشخاص يشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية، برغم المخاوف من احتمال أن يؤدي نشر التقرير إلى وقوع أعمال عنف تستهدف المصالح الأمريكية في الخارج. ويوضح التقرير تفاصيل استخدام عملاء الاستخبارات الأمريكية أساليب قاسية في التحقيق مع الأشخاص الذين يشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية الذي تم اعتقالهم بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 التي استهدفت الولاياتالمتحدة. وصوتت لجنة الاستخبارات بالمجلس في إبريل الماضي لصالح رفع غطاء السرية عن التقرير، ولكن عملية مراجعة التقرير بواسطة البيت الأبيض استغرقت أشهر.