_ حث المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسي، الرئيس الأمريكى، باراك أوباما على استئناف المساعدات العسكرية المجمدة لمصر، محذراً من أن عدم استعداد الولاياتالمتحدة لمكافحة الإسلاميين المتطرفين فى الدول العربية، أمر يهدد الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين والعرب، بحسب شبكة "فوكس نيوز"، الإخبارية الأمريكية. وأآضافت الشبكة، إن السيسي، خلال لقاءه مع مجموعة صغيرة من الصحفيين والباحثين المتخصصين فى الأمن القومى الأمريكى، الأسبوع الماضى، إن مصر فى حاجة مُلحة للحصول على المساعدات العسكرية الأمريكية لدعم عمليات مكافحة الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء، ومعسكرات التدريب الجهادية فى ليبيا، قرب الحدود المصرية، وقال: "عدم استعداد أمريكا لمساعدة مصر فى معركتها ضد أكبر تمرد للمتطرفين فى تاريخها، واحتواء الحرب الأهلية الجارية فى العراق وليبيا وسوريا، خلق أرضاً خصبة للتطرف الدينى، ما سيكون كارثياً للولايات المتحدة والعرب". وأضاف: "هؤلاء الجهاديين المتشددين الذين يقاتلون على السلطة فى سوريا ودول عربية أخرى لا يعرفون سوى الدمار، وأسامة بن لادن كان الأول ولكن ليس الأخير"، كما اتهم الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلنطى (ناتو)، بخلق فراغ سياسى فى ليبيا، نتج عنه ترك البلد بأكمله تحت رحمة المتطرفين والسفاحين والقتلة، وذلك برفضهما نشر قوات للمساعدة فى استقرار البلاد بعد الإطاحة بالعقيد الراحل، معمر القذافى، قائلاً: "التاريخ سيحكم عليكم بقسوة". كما أكد السيسي على رغبة مصر فى وجود علاقات قوية مع واشنطن، مشيرا إلى أن تجنب وقوع مصر فى مزيد من الفوضى ومساعدتها على استعادة الاستقرار السياسى والنمو الاقتصادى أمر يصب فى مصلحة الولاياتالمتحدة وحلفائها، مؤكداً أن مصر بحاجة إلى دعم اقتصادى كبير للغاية للتغلب على التحديات الضخمة. وأكد السيسي أن ما حدث في 30 يونيو لم يكن انقلاباً عسكرياً ولكنه انتفاضة شعبية ضد المتطرفين وضد حكم الإخوان، الذي وصفه المتطرف، وأضاف إنه على الرغم من تفهمه لسبب وقف واشنطن مساعداتها لمصر، فإن كثيرا من المصريين لا يفهمون الأمر، حيث شعروا بالإهانة والجرح بعد تعليق المساعدات فى خضم التمرد الذى كنا نواجهه، خاصة أن أوباما كان قد تعهد بأن أموال ومعدات مكافحة الإرهاب لن تتأثر بقرار التعليق. وأضاف أن التمرد العنيف الذى تشهده مصر منذ عزل مرسى أغضب المصريين العاديين، مشيرا إلى أنه على الرغم من عدم تأييده لوجود حكومة علمانية على وجه التحديد، فإنه أكد أن المصريين لا يريدون أن يتم إجبارهم على الذهاب إلى المسجد أو الكنيسة، كما أنه يجب أن تكون المرأة حرة فى ارتداء الحجاب أو خلعه، وقال: "المصرى العادى لم يعد يخشى الإخوان، وأن أى حكومة منتخبة فى المستقبل سيكون عليها تلبية المطالب، والتوقعات السياسية، والاقتصادية".