أصدر المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، تقريرًا بشان تغيب 8 مصريين خلال رحلة سفاري بجبل سانت كاترين. وقال علي، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" أنه: "تم إخطار قسم شرطة كاترين الاثنين الماضي بتغيب 8 مصريين من رحلة سفاري بمنطقة وادي جبال سانت كاترين، فقامت القوات المسلحة بدفع 3 دوريات من حرس الحدود بالتعاون مع البدو والمسئولين عن الرحلة إلى الوادي؛ لتنفيذ أعمال البحث والإنقاذ مع إخطار القوات الجوية بتجهيز هليوكوبتر للمعاونة في أعمال البحث. وأضاف التقرير أن "وادي الجبال له طبيعة جغرافية وعرة، وغير صالح لسير المركبات أو الدرجات البخارية، وقد تم دخوله سيرًا على الأقدام بإصطحاب عدد من الجمال، ولكن بعد سير حوالي 7 كم في الوادي توقفت الجمال نظرًا لغلق الوادي بالكتل الصخرية وعدم وجود أي طريق يصلح لسيرها عليه، وقد إستمرت الدوريات والبدو في أعمال البحث والتفتيش حتى تم العثور على عدد 4 من المفقودين أحياء، وتم حملهم ونقلهم إلى المنطقة المتواجد بها الجمال ولعمل الإسعافات الطبية والإدارية اللازمة وتم نقلهم بالجمال نظرًا لإصابتهم بحالة إعياء شديدة حيث أبلغوا بوفاة عدد 3 آخرين وفقد الرابع". وقال المتحدث العسكري أنه "تم إقلاع طائرة هليوكوبتر من مطار أبو رديس وهبوطها في منطقة آمنة خارج الوادي وتم إلتقاط عدد 2 من البدو للعمل كأدلة للمعاونة في أعمال البحث عن الأربعة الآخرين "الجثث + المفقود"، ولم يستدل على أماكنهم نظرًا لإنخفاض الرؤية وتواجد الثلج الكثيف على الجبال والوديان ودخول الليل وحلول الظلام، كما تم إقلاع هليوكوبتر وإلقاء مؤن إضافية للدوريات والأربع أفراد الذين تم العثور عليهم أحياء نظرًا للبرودة الشديدة التي قد وصلت درجة الحرارة داخل الوادي". واستكمل التقرير أنه "في يوم الثلاثاء تم إقلاع طائرة هليوكوبتر والهبوط بالوادي لنقل الأفراد الأربعة إلى مطار سانت كاترين ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الرعاية اللازمة ، وبالتزامن مع ما سبق، تم تحرك داوريات لحرس الحدود للبحث عن باقي الأفراد المفقودين فتم العثور على ثلاثة أفراد من المفقودين متوفيين أعلى جبل مغطى بالثلوج وتم نقلهم بالنقالات، وتعاون رجال حرس الحدود مع البدو في حمل الجثامين على الأكتاف من أعلى الجبل إلى أسفل الوادي في ظروف جوية صعبة والتحرك لمسافة 3 كم على الأقدام حتى وصلوا إلى منطقة يصعب عبورها نظرًا لتواجد مناطق بها سيول في قاع الوادي وبلغ منسوب المياه حوالي 1 متر وعلى وشك التجمد مع عدم وجود منطقة قريبة صالحة لهبوط الطائرة وكان هذا المكان على مسافة حوالي 2 كم من المنطقة التي سبق هبوط الطائرة بها ". وأضاف: "تم تنفيذ طلعة هليوكوبتر لإستطلاع منطقة الوادى لإلتقاط الجثامين ولكن نظراً لصعوبة الرؤية داخل الوادى إضطرت الطائرة للعودة إلى مطار أبورديس لإعادة الملىء والإستعداد للإقلاع مرة أخرى، وتم مبيت الدوريات بجوار الجثامين لصباح اليوم التالى فى ظروف جوية صعبة جداً ، كما تم إقلاع طائرة هليوكوبتر من مطار أبورديس إلى الوادى وهبوطها فى الوادى لنقل الجثامين إلى مطار سانت كاترين ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الإجراءات اللازمة لإستخراج تصاريح الدفن". على سياق متصل تم دفع دوريتين إضافيتين للمعاونة فى أعمال البحث عن الفرد الرابع وهو "محمد رمضان", وبالتعاون مع البدو تم العثور عليه متوفياً أعلى الجبل وتم نقله إلى أرض الهبوط، ثم أقلعت هليوكوبتر والهبوط داخل الوادي لنقل الجثمان الرابع إلى مستشفى سانت كاترين لعمل اللازم وإستخراج تصريح الدفن، وتم التصديق على طائرة لنقل الجثامين من مطار سانت كاترين إلى قاعدة الماظة الجوية بعد إنتهاء الإجراءات. وقد تقدمت القوات المسلحة بخالص التعازي للشعب المصري العظيم ولأسر الضحايا، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة، وللمصابين الشفاء العاجل، كما قدمت التحية والتقدير لرجالها البواسل من القوات الجوية وعناصر حرس الحدود وقصاصي الآثر وبدو سيناء المخلصين على جهودهم الحثيثة لإتمام عملية الإنقاذ وسط ظروف جغرافية وجوية إستثنائية.