المتحدث العسكري قال المتحدث العسكري في تقرير مفصل عن حادث شباب "سانت كاترين" ، أنه في يوم 17/2/2014 ، أخطر قسم شرطة كاترين بتغيب عدد "8″ فرد مصرى من رحلة سفارى بمنطقة وادى جبال سانت كاترين ،. علي الفور قامت القوات المسلحة، بدفع عدد 3 دورية حرس حدود بالتعاون مع البدو والمسئولين عن الرحلة إلى الوادى لتنفيذ أعمال البحث والإنقاذ مع إخطار القوات الجوية بتجهيز هليوكوبتر للمعاونة فى أعمال البحث ، و إستمرت الدوريات والبدو فى أعمال البحث والتفتيش حتى تم العثور على عدد "4″ فرد من المفقودين أحياء ، وتم حملهم ونقلهم إلى المنطقة المتواجد بها الجمال ولعمل الإسعافات الطبية والإدارية اللازمة وتم نقلهم بالجمال نظراً لاصابتهم بحالة إعياء شديدة حيث أبلغوا بوفاة عدد "3″ آخرين وفقد الرابع . تم أقلعت طائرة هليوكوبتر من مطار أبو رديس وهبوطها فى منطقة آمنة خارج الوادى وتم إلتقاط عدد "2″ من البدو للعمل كأدلة للمعاونة فى أعمال البحث عن الأربعة الآخرين " الجثث + المفقود " ، ولم يستدل على أماكنهم نظراً لإنخفاض الرؤية وتواجد الثلج الكثيف على الجبال والوديان ودخول الليل وحلول الظلام .
و أضاف المتحدث العسكري علي حسابه علي "فيسبوك " ، أنه يوم 18/2/20 تم إقلاع طائرة هليوكوبتر والهبوط بالوادى لنقل الأفراد الاربعة إلى مطار سانت كاترين ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الرعاية اللازمة ، بالتزامن مع ما سبق ، تم تحرك داوريات لحرس الحدود للبحث عن باقى الأفراد المفقودين فتم العثور على ثلاثة أفراد من المفقودين متوفيين أعلى جبل مغطى بالثلوج وتم نقلهم بالنقالات ، وتعاون رجال حرس الحدود مع البدو فى حمل الجثامين على الأكتاف من أعلى الجبل إلى أسفل الوادى فى ظروف جوية صعبة والتحرك لمسافة حوالى [ 3 كم ] على الأقدام حتى وصلوا إلى منطقة يصعب عبورها نظراً لتواجد مناطق بها سيول فى قاع الوادى وبلغ منسوب المياه حوالى "1 متر " وعلى وشك التجمد مع عدم وجود منطقة قريبة صالحة لهبوط الطائرة وكان هذا المكان على مسافة حوالى " 2 كم " من المنطقة التى سبق هبوط الطائرة بها . و تم تنفيذ طلعة هليوكوبتر لإستطلاع منطقة الوادى لإلتقاط الجثامين ولكن نظراً لصعوبة الرؤية داخل الوادى إضطرت الطائرة للعودة إلى مطار أبورديس لإعادة الملىء والإستعداد للإقلاع مرة أخرى ، و تم مبيت الدوريات بجوار الجثامين لصباح اليوم التالى فى ظروف جوية صعبة جداً . و تابع، أنه في يوم 19/2/2014 تم إقلاع طائرة هليوكوبتر من مطار أبورديس إلى الوادى وهبوطها فى الوادى لنقل الجثامين إلى مطار سانت كاترين ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الإجراءات اللازمة لإستخراج تصاريح الدفن ، وعلى سياق متصل تم دفع عدد "2″ دورية إضافية للمعاونة فى أعمال البحث عن الفرد الرابع وهو " محمد رمضان " , وبالتعاون مع البدو تم العثور عليه متوفياً أعلى الجبل وتم نقله إلى أرض الهبوط ، و تم إقلاع هليوكوبتر والهبوط داخل الوادى لنقل الجثمان الرابع إلى مستشفى سانت كاترين لعمل اللازم وإستخراج تصريح الدفن . و أقلعت طائرة عسكرية تقل جثامين ضحايا الحادث فى طريقها إلى القاهرة … ومنتظر وصولها إلى قاعدة ألماظة الجوية فى حدود الساعة 1900 من مساء الأربعاء " 19 / 2 / 2014 " . و أضاف المتحدث ، ان القوات المسلحة ومركز البحث والإنقاذ التابع لها لم يتم إخطارهما بالرحلة من قبل الجهة القائمة على تنفيذ رحلة السفارى أو الأفراد القائمين به ، وهو الأمر المفترض حدوثه قبل تنفيذ مثل تلك الأنشطة الخطرة لإجراء التنسيقات اللازمة مع مركز البحث والإنقاذ لتنسيق " أسلوب التبليغ عند حدوث عارض معين – معرفة المحددات والمحاذير المتعلقة بمنطقة النشاط مثل " المناطق الخطرة التى يجب تفاديها – مناطق الإنهيارات الصخرية – مجارى السيول – …. " – المناطق الصالحة للإلتقاط عند حدوث طارئ – أسلوب الإتصال مع المركز وأشارات التبليغ – التنويه عن الظروف الجوية والنوات " ، و أن تحرك عناصر القوات المسلحة من القوات الجوية وحرس الحدود وقصاصى الآثر جاء بمجرد تلقيها البلاغ بالحادث ، وكان ذلك بعد يومين من دخول الضحايا إلى وادى الجبال ، وأستخدمت القوات على الفور كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة للتعامل مع الموقف . و تابع، أن الطبيعة الجغرافية لجبال سانت كاترين المذكورة لا تصلح مطلقاً لهبوط الطائرات خاصة وأنها منطقة جبلية صخرية وعرة ، وأن أى محاولات للهبوط عليها يعرض الطائرة وطاقمها لخطر جسيم ، وبالتالى فشل عملية الإنقاذ . و تقدمت القوات المسلحة بخالص التعازى للشعب المصرى العظيم ولأسر الضحايا ، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة ، وللمصابين الشفاء العاجل . كما تقدمت بالتحية والتقدير لرجالها البواسل من القوات الجوية وعناصر حرس الحدود وقصاصى الآثر وبدو سيناء المخلصين على جهودهم الحثيثة لإتمام عملية الإنقاذ وسط ظروف جغرافية وجوية إستثنائية .