الشيخ محمد حسان، عضو "مجلس شورى العلماء" دعا نشطاء سلفيون لمظاهرة مليونية، يوم الجمعة القادم، تحت عنوان "جمعة حماية الشريعة" واعتبرت التيارات السلفية حملتها هذه موجهة ضد وثيقة المبادئ "الحاكمة" للدستور. وأكد "مجلس شورى العلماء"، الذي يترأسه الشيخ عبد الله شاكر، بعضوية كل من: الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ سعيد عبد العظيم، والشيخ مصطفى العدوي، والدكتور جمال المراكبي، دعا المجلس في بيان صادر عنه رفضه التام لتكليف لجنة خاصة لوضع مبادئ فوق الدستورية، واعتبر هذا الإجراء "إلغاء لنتيجة الاستفتاء الذى وافق عليه جمهور المسلمين" مؤكدا أن أي وثيقة أو دستور يخالف الشريعة الإسلامية "مرفوض من العلماء وعموم المسلمين". كما دعت "الجبهة السلفية"، التي تضم في عضويتها د. محمد عبد المقصود، والشيخ حسن أبو الأشبال، والشيخ فوزي سعيد، دعت القوى الشعبية الإسلامية إلى مظاهرة مليونية يوم الجمعة القادم تحت الشعار ذاته، وقالت إنها "لن تقف موقف المتفرج مما يجرى الإعداد له إرضاء لحفنة تريد جر البلاد إلى الهاوية". وأوضحت في بيان صادر عنها أنها ترفض ما أعلن عنه المجلس العسكري من الشروع فى إعداد ما يسمى "وثيقة المبادئ فوق الدستورية" وما تلاه من إجراءات عملية بهذا الشأن، واعتبرته "مصادرة لإرادة الأغلبية التي عبرت عنها في استفتاء التاسع من مارس الماضي". وأشارت الجبهة إلى أن "صمت القوى الإسلامية والقوى الشعبية والإصلاحية المتحالفة معها ممن يشكلون الأغلبية الصامتة، لم يكن عجزا ولا خوفا ولا من أجل صفقات خاصة، ولا رضًا بتضييع الحقوق المشروعة أو تفريطا في دماء الشهداء؛ كما يزعم الذين يريدون الاستئثار بالثورة؛ وإنما كان دعما لهذا الاستقرار المنشود". وأكدت الجبهة أن هوية الدولة "هي تلك التي تنبع من الإرادة الشعبية، كالتي كانت يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم التاسع من مارس 2011، وليست تلك التى تفرض عليها من نخب محدودة ذات توجهات معينة لمجرد أنها أعلى صوتا". وقد وصف المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية، وثيقة المبادئ "الحاكمة" للدستور ب"التحايل على الاستفتاء والإعلان الدستوري" مشيرا إلى أن كل التيارات الإسلامية بما فيها الإخوان وحزب النور اتفقوا على رفض الوثيقة.