صرح رئيس حزب "النور" السلفي، يونس مخيون، اليوم الأربعاء، بأن الحزب رفع رصيده لدى الناس بمواقفه، وعلى المشروع الإسلامي، وجنبت البلاد أهوالًا جمة، على حد قوله. وأوضح مخيون، بحسب تصريحاته ل"سكاي نيوز عربية"، مساء الأربعاء، أن فشل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها "الحرية والعدالة" في إدارة البلاد واختياره نهج التصادم قلل من رصيد التيار الإسلامي، وكاد يدفع بمصر إلى الهاوية. وتابع: "بدلًا من التعامل مع الواقع اختار الإخوان الدخول في صدام مع الجيش والأمن، وهذا انتحار يدخل البلد في متاهة مثلما حدث في الجزائر، ولقد أدركنا أن الأمر نتائجه محسومة وسيئة للغاية". وأشار رئيس "النور" السلفي إلى أنه "كان علينا إما أن نشارك في "خارطة الطريق"، التي وضعتها الحكومة المؤقتة، وفي لجنة الدستور، أو أن ننتحر ويقضي على التيار الإسلامي كله". وأضاف أن "ما حدث في 30 يونيو لم يكن ضد الإسلام أو الشريعة، لكن الإخوان الذين لعبوا على وتر العواطف الدينية، وأرادوا توظيف الدين لتحقيق أهدافهم السياسية اتهمونا بالخيانة وشق الصف". وشدد مخيون: "لم نر خلال عام حكم الإخوان المسلمين أي شيء إسلامي، أو أي تطبيق للشريعة، ما مضى انتهى، ولو قارنا حزب النور بأحزاب الحرية والعدالة أو البناء والتنمية سنجد أنه باق، بينما هي انتهت على الأرض". وختم مخيون: "نحن على الأقل بمشاركتنا نحافظ على تواجد التيار الإسلامي في الحياة السياسية للبلاد، وفي إدارتها، وفي صياغة الدستور".