قال نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولي، الدكتور زياد بهاء الدين، في مقابلة مع برنامج ( هنا القاهرة ) الذي على قناة ( CBC ) التليفزيونية، أن أهم ما يجب على الإخوان المسلمين قبوله من أجل تحقيق أي مصالحة هو الاعتراف بخريطة الطريق. وأشار بهاء إلى أن ما تحتاجه البلاد حاليا الاتجاه نحو التهدئة ،وأن على الإخوان تقبل الأوضاع الراهنة إذا ما كان لديهم رغبة في تحقيق هذه التهدئة. كما أكد عدم دقة ما نسب إليه بشأن مصالحة بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين،ونفى في هذا الخصوص أن يكون قد التقى بأى مسئول أمريكي أو غير ذلك من أجل الضغط على الحكومة الحالية لإتمام مصالحة مع الإخوان،مشيرا إلى أن هذا اتهام لا يقبله مطلقا. وأوضح زياد بهاء الدين أن موقفه في هذا الخصوص يتمثل في انه يجب على الحكومة والاخوان أن تسعيا للمصالحة،مشيرا إلى ان الحملات الأمنية وحدها لا يمكن أن تحقق استقرار البلاد أو العملية السياسية الشاملة المرجوة. واعتبر أن جماعة الإخوان مسئولة عن مناخ العنف القائم وأنه لا يمتلك معلومات عن كون الجماعة تقوم بالإرهاب الحالي. قال إنه لا يمكن أن يتحمل الجهاز الأمني وحده مسئولية حل الوضع المتأزم القائم حاليا وهذا الأمر هو أيضا موقف الحكومة ككل . وأضاف أن المبادرة التى طرحها تم تعرضها لحملة ممنهجة لتشويها وقد تم وضعها فى إطار غير الذي كانت تسعي إليه،موضحا أن ما يقوم به من مبادرات أو محاولات لمصالحة مع كافة الأطراف إنما تتم تحت سمع وبصر الحكومة وليست عملا فرديا. في الوقت نفسه أكد بها الدين انه في كل الاحوال يجب محاسبة أي شخص ارتكب جرما. ومن جهة أخرى أكد بهاء الدين على ضرورة العمل على استيعاب الشباب في منظومة العمل السياسي حتي يمكن الاستفادة من طاقتهم في بناء الوطن. وحول موقفه من قانون التظاهر أثنى بهاء الدين على قرار الحكومة بمراجعة القانون بعد أن كانت قد وافقت عليه وهوما يؤكد أنها حكومة تحترم رأى وإرادة الشعب، نافيا أن يكون قد هدد باستقالته إذا ما تم إقرار هذا القانون.