وجه فلاديمير بوتين تحذيراته من عواقب الضربة العسكرية التي تسعى الولاياتالمتحدة لتوجيهها لسوريا، معددا تلك العواقب، بدءا من موجة ارهابية جديدة تجتاح المنطقة، ووصولا إلى تقويض فرص الوصل لحل سياسي للنووي الإيراني. حيث كتب بوتين، في مقاله الذي نشرته صحيفة النيويوك تايمز، ونقلت عنه رويترز، أن تلك الضربة إذا تمت، فسيليها امتداد الصراع إلى خارج الحدود السورية، وموجة من الإرهاب. واضاف قائلا ان الضرب"ستزيد العنف وستطلق موجة جديدة من الارهاب، كما انها قد تقوض الجهود المتعددة الاطراف لحل المشكلة النووية الايرانية وتزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط وشمال افريقيا." وتابع في مقاله" هناك أبطالا قليلين للديمقراطية" في الحرب الاهلية التي تعصف بسوريا منذ عامين ونصف "لكن يوجد عدد وافر من مقاتلي القاعدة والمتطرفين من جميع النحل يقاتلون الحكومة." وألقى بمسؤولية الهجوم الكيماوي على المعارضة السورية، مبررا ذلك بحاجة المعارضة لاستدعاء التدخل الأمريكي. كما هاجم بوتين الولاياتالمتحدةالامريكية، وتدخلها الذي وصفه بأنه اصبح "شيئا عاديا" للولايات المتحدة، مشككا في اضرار سلبية على المدى الطويل على المصالح الأمريكية نتيجة لاستمرار هذا التدخل، منتقدا ان تعتمد امريكيا على القوة فقط ومنطق وصفه بوتين ب" إما أن تكون معنا أو ضدنا" وجدد بوتين تحذيره من استخدام القوة ضد سوريا خارج اطار الاممالمتحدة ومجلس الأمن، مشيرا إلى علاقات جيدة بينه وبين أوباما وصفها ب"تنامي الثقة"، مرحبا باهتمام أوباما بمواصلة الحوار معه في الشأن السوري.