قال الدكتور عصام العريان ، نائب رئيس الحرية والعدالة ، أن السلطة ليست شرعية والقضاء غير عادل ، ولن يسلم نفسه لأن التهم الموجهة إليه باطلة وتستند إلى إجراءات باطلة ، وتحدث عن تغيير موقف أوباما من إدماج الإسلاميين في الديمقراطيات الناشئة ، وعن موقف الدول الخليجية والإتحاد الأوربي من السلطة الحالية في مصر. وقال "العريان " في حوار لوكالة فرانس 24 ، الأربعاء ، أن السلطة الحالية في مصر اغتصبت إرادة الشعب ، ووصف الإنقلاب العسكري بالدموي والفاشي . وعن إتجاه الإخوان حاليا ، قال أهم على المسار الصحيح ويطالبون بمايحفظ إرادة الشعب ودلل على ذلك بأعداد المتظاهرين في الشوارع ، مؤكداً أن "هذه الملايين ليست كلها من الإخوان". وحول أعدد المتظاهرين في 30 يونيو ، وعما إذا كانت أيضا معبرة عن إرادة أخرى للشعب ، قال العريان إذا اختلف كل طرف في أعداد مؤيديه يلزم اللجوء للصناديق ، وهذا ما يتم في الدول الديمقراطية. وعن لجوء الإخوان للعنف ، تحدى " العريان" أن تثبت وسيلة إعلامية أو جهة حقوقية لجوء الإخوان للعنف منذ ثورة يناير وحتى الثورة المضادة في 30 يونيو – بحسب قوله ، واتهم العريان المؤسسة العسكرية باللجوء للعنف ودلل على ذلك باحتجاز الرئيس وعدداً من معاونية وقال أن الجيش " اعتدى على المتظاهرين السلميين وقتل المصلين وحاصر المساجد " ، وأضاف " ولكنا نحتفظ بحق الدفاع الشرعي عن النفس الذي تقره المواثيق الدولية " ، وقال أن الإخوان دائما هم الطرف المعتدى عليه. وعن موقف الإتحاد الأوربي والولاياتالمتحدة مما يحدث في مصر ، قال أنهما عادا مرة أخرى لمحاربة الإرهاب ، بالتعاون مع الرباعية العربية. وخص بالوصف الولاياتالمتحدة ، وإدارة أوباما تحديدا ، وقال أن أوباما طالب الإسلاميين بإتباع النهج الديمقراطي ، وحينما اندمجوا في ديمقراطيات الربيع العربية ، عاد إلى تردده وخذلنا ، و أضاف " الدماء سالت قبل مغادرة بيرنز ، فهل أعطاهم الضوء الأخضر لإسالة الدماء ؟ " كما أرجع "العريان" قيام بعض الدول العربية بالإعتراف بالسلطة الجديدة في مصر إلى خوفهم من التقدم الديمقراطي والإقتصادي في مصر ، وناشدهم عدم الخوف ، وقال " عندما نعود للسلطة لن نؤذي من أساء لنا". وعن رفض الإخوان اللجوء لإستفتاء على بقاء مرسي ، قال أن هذا الإستفتاء غير دستوري ، والإستفتاء الدستوري له حالة واحدة ، عندما يختلف الرئيس مع أغلبية مجلس النواب ، و شدد على احترام الإخوان للدستور ، مدللا على ذلك بقبولهم فيما سبق بتعديل دستور 71 ورفضهم لإلغائه حرصاً على وجود دستور في كل الأحوال. وقال العريان " نحن لا نتحدى المؤسسة العسكرية ، ونتمنى أن تبقى على تماسكها ولكن تحت قيادة تحترم الدستور ، أما إن خانت القيادة الدستور ، فإنه لا يصبح لها حق الولاء والطاعة ، ويجب محاكمتها". وعن الخطاب التكفيري للإخوان في مصر ، قال العريان أن طبيعة مصر لا تتغير ولا يجرؤ أحد على سلفنتها أو أخونتها أو جعلها علمانية ، وأقوى خطاب تكفيري في السعودية ، و أضاف أن الخطاب التكفيري مصنوع خصيصاً لإيقاف تمدد التيار الإسلامي المعتدل. وعن أخونة مؤسسات الدولة ، قال العريان إن المؤسسات لم تكن خاضعة للإخوان وعكس ذلك صحيح "المؤسسات كانت تعمل على جلب الإنقلاب". واختتم عصام العريان موجهاً حديثه للمصريين ، قائلاً أن عليهم أن يقفوا بجانب الثورة ، لأن العدالة أهم من ضيق الحية لبعض الوقت و مردداً أن الحرية أهم من الخبز ، وتعهد بأن يعمل الإخوان على الإعلان مسبقاً عن مظاهراتهم ، كي يعمل من ضاق بها على إيجاد طرق بديلة للحياة