أكدت الخارجية الأمريكية أن التقارير التي أفادت بأن واشنطن دعت إلى انتخابات رئاسية مبكرة في مصر "غير دقيقة". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي خلال المؤتمر الصحفي للوزارة اليوم الثلاثاء – إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أجرى اتصالا هاتفيا اليوم مع نظيره المصري محمد كامل عمرو، رغم استقالته، دعا فيه القادة السياسيين إلى احترام إرادة الشعب المصري، وعبر عن نفس مضمون الرسالة التي عبر عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس محمد مرسي. وقالت المتحدثة "لقد اتصل وزير الخارجية الأمريكي بنظيره المصري، كما اتصل أوباما بالرئيس المصري.. نحن لم نتخذ موقفا في جانب جهة معينة في هذه الأزمة ولا يتعين علينا اتخاذ القرارات.. أما بالنسبة للتقرير الذي أشار إلى دعوة الرئيس أوباما الرئيس مرسي إلى إجراء انتخابات مبكرة فليس صحيحا. وبالطبع كانت هناك دعوات للسماح للناس بالتعبير عن آرائهم بحرية ولاحترام الديمقراطية.. ولكن ما نشر عن دعوة أوباما لانتخابات مبكرة ليس صحيحا". وحول تفسير جماعة الإخوان المسلمين لبيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل أمس بأن الولاياتالمتحدة تدعم الجماعة والرئيس مرسى، قالت ساكي "لسنا مع أي جانب.. نحن مع الشعب المصري.. نحن على اتصال مع جميع الأطراف. المعارضة والحكومة والجيش، وأوضحت أن الدعوات التي عبرت عنها واشنطن من خلال أوباما ووزير الخارجية كيري هي حاجة الرئيس مرسي إلى القيام بالمزيد من العمل وسماع الآخرين لخلق ظروف تشعر الجميع بسماع أصواتهم، كما تم تشجيع الحكومة للتواصل مع المعارضة والعمل من خلال عملية سياسية، وشددت على أن واشنطن تود أن ترى مصر سلمية ومستقرة ومزدهرة. كما شددت على أن واشنطن تؤيد الاستقرار والديمقراطية والاستماع إلى أصوات الشعب في مصر .. مشيرة إلى أنه لا تعارض أو أسبقية لأي من هذه العناصر عن الآخر. وحول ما إذا كانت هناك نية لدى واشنطن لقطع المعونات العسكرية عن الجيش في حال القيام بانقلاب عسكري، قالت ساكي إن هناك قواعد محددة للمساعدات . مشيرة إلى أنها تتحدث عن الوضع اليوم ولا تريد استباق الأحداث.
