أكد الإعلامى د . معتز بالله عبد الفتاح فى برنامجه " بإختصار " على قناة المحور الفضائية، أن المشهد السياسى فى مصر مركب للغاية و أن مؤسسات الدولة غير قادرة على إستيعاب غضب الشارع، موضحاً أن الشارع المصرى أصبح مقسماً إلى ثلاث فئات وهم " الثائر" و " الراكب " و " المندس "، موضحاً أن الثائر هو من يثور على وضع لا ينال رضاه موجهاً رسالة له بالإبتعاد عن العنف، أما النوع الثانى فهو الركب ويقصد به من " يركب " الموجة الثورية ويريد مصلحة حزبية فقط و أن ينال منصب أو كرسى، أما النوع الأخير فهو المندس وهو يعتبر أخطر نوع منهم فهو فئة تتظاهر بالتظاهر ويقوم بتصعيد الأمور ومن الممكن أن يحولوا المشهد إلى دماء . وفى تجربة قام بها " عبد الفتاح " قام بعمل ميزان ذو ثقلين ووضع بجانب منه " طوبة " وقام بشرح أن هناك ستة كتل بشرية موجودة، وأول كتلة منهم كانت معارضى الرئيس وهم موجودين فى جانب وفى الجانب الثانى من الميزان يوجد خمسة كتل آخرى|، واحدة منهم مؤسسات الدولة والتى تدين للرئيس بالولاء ولكن تم إتهاماها بالتآمر و قاموا بتنفيذ مثال " طلع أوامر زى ما إنت عايز وشوف مين هينفذ " وإنتقل جزء كبير منهم للجانب الآخر من الميزان، أما الفئة الثانية فهى " تشرد " والتى قمنا بتصنيفها فى حلقة سابقة وهم الأشخاص الذين تم تشريدهم من أعمالهم ويريدون العمل والناحية المعيشية فى المقام الأول، وإنتقل جزء كبير منهم ايضاً إلى الجانب الآخر من الميزان، أما الثالثة فهى مجموعة " تمرد " أو ما يطلق عليهم " عاصرى الليمون " وهم كانوا 2 5 الذين جعلوا الرئيس محمد مرسى يفوز فى إنتخابات الرئاسة ضد الفريق أحمد شفيق، وتم إنتقالهم للجانب الآخر من الميزان، أما الفئة الرابعة فهى " تردد " والذين لا يعلموا ماذا يفعلون، لا يستطيعون الإنتظار ثلاث سنوات آخرى مع الرئيس مرسى وفى ذات الوقت لا يعلموا إن رحل مرسى ماذا سيحدث! . موضحاً أن الرئيس مرسى جعل الجميع ينتقل للميزان الآخر وهو ما لا يتناسب مع فن الحرب والذى يقول " لا توحد أعدائك ضدك" وهو ما فعلته جماعة الإخوان و الرئيس محمد مرسى حينما وحدوا الجميع أمامهم . و اشار إلى أن هناك أربعة مؤشرات لبيان قوة تأثير الإحتجاجات، ويأتى فى البداية " العدد " بمعنى كم عدد المحتجين فإن كان بالملايين فهذه رسالة قوية جداً وإشارة بأن الشعب غاضب، والشئ الثانى هو " الزمن " بمعنى كم ستستمر هذه الإحتجاجات، هل ستستمر يوماً أو يومان أو إسبوع أو أكثر، والثالث هو هل هى سلمية أو دموية، فإن كانت سلمية فهذا سيكون له رد فعل قوى فى الداخل والخارج، والشئ الرابع والأخير هو دور مؤسسات الدولة . كما أضاف أن هناك أربعة سيناريوهات قد تحدث فى هذا اليوم، السيناريو الأول هو فى حالة إن كانت سلمية فحينها سيتم مفاوضات بين السلطة والمعارضة، والثانى هو " الحرب الأهلية " وهو سيحدث نتيجة وجود أعداد كبيرة تعبر عن رأيها بقوة السلاح وهو يسمى بالعنف مقابل العنف المضاد، وهو ما حذر منه وزير الدفاع عندما قال " لن نسمح أن المجتمع ينهار "، أما السيناريو الثالث فهو " إحتجاجات وعنف مؤقت " وهو ما سيستدعى القوات المسلحة لتقوم بدور الوسيط بين الطرفين لحل الأزمة بينهما . والسيناريو الرابع والأخير هو " إحتجاجات وعنف مستمر " وهنا نوضح أن دور العقلاء بألا يحدث هذا الأمر لأن هذا ما يمهد للحرب الأهلية . وفى حوار مع الدكتور " مصطفى اللباد " رئيس مركز الشرق للدراسات الإئتمانية والاستراتيجية، أكد ان المشهد السياسى محتدم ومتصاعد، وأن يوم 30 يونيو سوف يكشف عن أشياء كثيرة فى الواقع وأن العدد سوف يلعب دور مهم وكبيرن مشدداً على أن من المهم تبلور قيادة سياسية موحدة، لأن عدم وجودها هو ما ساعد الاخوان فى ان يصعدوا على الثورة، موضحاً أن هناك شخصين بالفعل يرى أنهم لديهم مكانة وسط المعارضة المصرية وهم محمد البرادعى و حمدين صباحى . وأضاف أن "مرسى" ليس صاحب القرار فى جماعة الإخوان المسلمين ، ولم يأخذ قرار واحد يقنع الشعب أو يثبت أنه لمصلحة الوطن مصر، كما أنه وعد فاخلف وحدث ولم يصدق، وأن حكومة د . هشام قنديل لم تقم بإقناع اى شخص فى مصر بعملها . وأكد أن الجماعة قامت باختزال العملية السياسية فى غزوة الصناديق و التى يتم الحشد لها، بالإضافة إلى مغازلة احتياجات المواطنين بدلا من حلها وتوفيرها. كما قام " اللباد " بانصاف نظامى ايران وتركيا فى مواجهة نظام " مرسى" حيث أوضح أن لديهم مشروعية انجاز، مشيراً إلى إننا لم نأخذ إنفتاحية تركيا أو راديكالية إيران، ولم نسطع أن نقدم نموذج مصرى خاص بنا . ونصح الرئيس محمد مرسى بأن يقوم بإجراء إستفتاء عن إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة . وجه الدكتور معتز بالله عبد الفتاح رسالة نفادها أنه لا يخاف من الثائر الحق الذى لا يستخدم العنف، بل يخاف من الركب الذى يقوم بركوب الثورة وينتهز الفرصة ثم بعد ذلك ينال السلطة و ننزل ضده حينما نكتشف حقيقته، مطالباً بألا نستخدم العنف أو نسمح لأحد بجانبنا أن يستخدمه أو ننساق إليه. ووجه رسالة إلى نظام الرئيس محمد مرسى قائلاً " انتم لم تنجحوا فى الحفاظ على التحالفات الى كانت معكم و المسكنات لن تنفع بعد الآن، وتجنب البلاد الفتنة يحتاج إلى عقلانية من الجميع وهى تبدأ من الذى بيده السلطة، مذكر الجميع بالحديث الشريف الذى يقول " كل المسلم على المسلم حرام ماله و عرضه ودمه " ورفع " عبد الفتاح " شعارلا للعنف لا للقمع نعم لمصر .