لم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن قتل موظفة فريق التطعيم. أطلق مسلحون النار في مدينة كراتشيالباكستانية الجنوبية على محام واثنين من أبنائه بينما كان يصحبهما إلى المدرسة فأردوهم قتلى. وقالت الشرطة إن الأسرة استُهدفت بسبب انتمائها للشيعة، مذهب الأقلية في باكستان. وفي حادثة منفصلة أخرى قتلت موظفة في حملة مكافحة شلل الأطفال في مدينة بيشاور الشمالية الغربية، بحسب ما أفادت الشرطة. فقد أطلق شخصان كانا يركبان دراجة نارية النار على فريقها، بينما كانوا يطعمون الأطفال في ضواحي المدينة. وهذه هي آخر حوادث القتل في سلسلة هجمات تعرضت لها فرق التطعيم. هجمات كبيرة بالقنابل وفيما يتعلق بحادثة مقتل المحامي، قالت الشرطة إن كوسر ساقلين المحامي كان يصطحب طفليه اللذين يبلغ أحدهما الثانية عشرة، والآخر الخامسة عشرة، إلى المدرسة في الصباح، عندما أطلق مسلحون يركبون دراجة نارية النار على سيارته. وقد ندد محامون في كراتشي بشدة بقتل زميلهم وقاطعوا جلسات المحاكم. وأعلنت جماعة سنية متطرفة تدعى لاشكر جاهنغوي (جند جاهنغوي) أنها نفذت الهجوم. ويقول مراسل بي بي سي في كراتشي شاهزب جيلاني إن هذه الجماعة معروفة بصلاتها بالقاعدة، والمتشددين من طالبان في المنطقة القبلية الشمالية الغربية من باكستان. وقد اتهمت الجماعة بقتل عشرات من الأطباء والمحامين الشيعة في المدن الباكستانية من قبل، إلى جانب تنفيذها هجمات كبيرة بالقنابل على طائفة الهزارة الشيعية في البلاد في مدينة كويتا الجنوبية الغربية. ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن حادثة بيشاور، ولكن جماعة طالبان باكستان كانت قد اتهمت في الماضي أعضاء فرق التطعيم بأنهم جواسيس أمريكيون، وبأنهم يطعمون الأطفال لإصابتهم بالعقم. وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي قتل ثمانية أشخاص على الأقل كانوا يشاركون في تطعيم الأطفال في كراتشي، وفي يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط، وأبريل/نيسان، قتل ثلاثة ضباط شرطة كانوا يصحبون فريقا من موظفي التطعيم في هجمات مماثلة. ولايزال مرض شلل الأطفال وبائا في باكستان، وأفغانستان، ونيجيريا. وبلغت حالات الوفاة بسبب المرض في باكستان 198 حالة في عام 2011، وهذا أعلى رقم يبلغه ضحايا المرض خلال أكثر من عشر سنوات، في أي بلد في العالم، طبقا لتقديرات الأممالمتحدة. ويقول مسؤولون في المنظمة الدولية إن هناك نحو 161.000 طفل في منطقة وزيرستان الشمالية وحدها لم يطعموا منذ يونيه/حزيران من العام الماضي.