نشرت الحكومة أكثر من 600 الف من العناصر الأمنية لضمان سلامة العملية الانتخابية بدأ ملايين الناخبين الباكستانيين بالتوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء باصواتهم في الانتخابات العامة والمحلية في البلاد وسط إجراءات أمنية مشددة. وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ البلاد ذي ال 66 عاما التي يتوالى فيها برلمانان منتخبان. معلومات عن الانتخابات الباكستانية * وكانت باكستان قد شهدت مؤخرا سلسلة هجمات واعتداءات على المرشحين أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص، وأعلنت حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن غالبية الهجمات. وفتحت مراكز الإقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الثالثة فجرا غرينتش)، وتنتهي فترة التصويت في الخامسة عصرا. وكانت حركة طالبان قد حذرت الناخبين بتجنب مراكز الاقتراع حفاظا على أرواحهم. وكانت الحركة قد ركزت هجماتها على ثلاثة أحزاب سياسية هي حزب الشعب الباكستاني والحركة القومية المتحدة وحزب عوامي الوطني، مما أجبر هذه الاحزاب على تقليص حملاتها الانتخابية. وعلى عكس هذه الأحزاب، لم يستهدف مسلحو طالبان حزبي عصبة مسلمي باكستان – نواز الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق نواز شريف، وحزب حركة الانصاف التي يتزعمها نجم لعبة الكريكت السابق عمران خان. ومن المرجح ألا تكون نتائج الانتخابات حاسمة في ظل المنافسة القوية بين شريف وخان. وتشير استطلاعات الرأي إلى توقع اقبال الباكستانيين بكثافة على التصويت رغم أعمال العنف التي سبقت العملية الانتخابية. ويقول مسؤولو الانتخابات إن قوائم المرشحين قد جددت، وأن ثمة اجراءات اخرى قد اتخذت للحد من التزوير. وعبرت مفوضية حقوق الانسان في باكستان الجمعة عن "قلقها البالغ" ازاء الحقيقة القائلة إن العنف قد "قوض نزاهة الانتخابات الى درجة يصعب اصلاحها." ودعت المفوضية كل مؤسسات الدولة الباكستانية إلى "بذل قصارى جهدها لضمان سلامة الناخبين والمرشحين ومراكز التصويت يوم السبت من أجل أن يتمكن الشعب من ممارسة حقه في اختيار ممثليه."