المعارضة تتهم الحكومة بشن غارات جوية في الحسكة ودمشق قتل 25 شخصا على الأقل، بينهم 12 طفلا، في غارتين جويتين شنتهما القوات الحكومية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد المعارض – ومقره بريطانيا – إن 16 شخصا قتلوا في غارة على قرية حداد بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. كما قتل تسعة أشخاص في غارة على حي القابون بالعاصمة دمشق، بحسب المرصد. يأتي هذا بعد يوم من مقتل 18 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال في غارة جوية للجيش السوري على بلدة سراقب في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، بحسب المعارضة. كما تجددت الاشتباكات الأحد بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة في بعض المناطق في ريف العاصمة دمشق وبخاصة بلدة زملكا التي تشهد قتالا عنيفا بحسب مصادر المعارضة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الجيش السوري يواصل عملياته في الغوطة الشرقية بريف دمشق ودمر معسكرا لتدريب المسلحين بجسر الشغور في ريف إدلب. اتهامات متبادلة في غضون ذلك، تبادلت الحكومة والمعارضة السورية الاتهام بالمسؤولية عن تدمير مئذنة الجامع العمري الأثري في مدينة درعا جنوبي البلاد. وعرض ناشطون معارضون على شبكة الانترنت مقاطع فيديو تظهر تعرض مئذنة الجامع الواقع في المدينة القديمة للقصف قبل أن تهوى وتتحطم. وقال المجلس الوطني السوري، وهي جهة رئيسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "بالدبابات قصف نظام الهمجية المنفلتة مئذنة الجامع العمري، ليصيب مكانا حافلا بالرموز الحضارية والروحية والإنسانية". وأضاف "الجامع العمري هو الذي بناه الخليفة عمر بن الخطاب، ومئذنته التي هدمت هي أول مئذنة تبنى في بلاد الشام قاطبة". وأشار المجلس الوطني إلى أن الجامع العمري خرجت منه أول موجة من المظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وبالمقابل، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بأن تنظيم جبهة النصرة – المشارك في القتال ضد القوات الحكومية – هو المسؤول عن تفجير المئذنة. وقال مسؤول في درعا إن "إرهابيي جبهة النصرة الذين ينتشرون في منطقة درعا البلد هم من استهدف مئذنة الجامع العمري"، بحسب الوكالة. وأضاف المصدر "جميع الأدلة تؤكد قيام الإرهابيين بتفجير المئذنة". ورجّح أنهم "قاموا بتفخيخها لتوظيف هذا العمل الإرهابي وذلك بعد إفلاسهم وسقوط كل الأقنعة عنهم." وتساءل المصدر "كيف تتواجد كاميرات تصوير مستعدة مسبقا لتصوير لحظة سقوط المئذنة وكيف عرف من يصورون الحدث بوقوعه مسبقا؟" Source: BBC