عقب التفجير الذي وقع بالعاصمة اللبنانية بيروت أمس، الجمعة، يشهد لبنان اليوم، السبت، حدادا وطنيا على ضحايا الحادث، ومنهم العميد وسام الحسن، على رئيس فرع المعلومات بالأمن الداخلي اللبناني، في حين اتهمت المعارضة اللبنانية دمشق بتنفيذ التفجير. وبدت حركة السير خفيفة صباح اليوم في شوارع العاصمة اللبنانية. في حين تضاربت التقارير حول حصيلة الضحايا النهائية التي أوقعها الانفجار. حيث ذكر تقرير رسمي أن عدد القتلى 8 والجرحى 86، ثم أعلن الصليب الأحمر، في بيان، أن الانفجار أوقع 3 قتلى و110 جرحى. وأوضح مسعفون على الأرض أن "سبب الارتباك في احصاء الضحايا هو وجود أطراف في مكان الانفجار تبين أن أصحابها لا يزالون على قيد الحياة في المستشفيات". وأكد اللواء اشرف ريفي، مدير عام قوى الامن الداخلي، في تصريحات لصحيفة السفير اليوم أن "الانفجار تسبب في دمار وخراب أبنية عدة في الشارع الذي انفجرت فيه السيارة المحملة بما بين 60 الى 70 كيلوجراما من مادة تي ان تي". وتوالت الردود الدولية المدينة للحادث؛ حيث وصفه بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، ب"العمل الإرهابي"، داعياً "السياسيين في لبنان للحفاظ على التزامهم بالوحدة الوطنية". في حين أكدت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، أن "الولاياتالمتحدة تدين بشدة الانفجار، وتدعو جميع الأطراف الى ضبط النفس". مضيفة أن "اغتيال العميد وسام الحسن الذي كان مدافعا قويا عن أمن لبنان وشعبه، دلالة خطيرة على أنه لا يزال هناك من يسعى الى تقويض استقرار لبنان". كما أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بشدة الانفجار، ودعا المسؤولين اللبنانيين إلى "حماية بلدهم من كل محاولات زعزعة الاستقرار". وندد الفاتيكان بدوره بشدة بالانفجار، حيث قال فيديركو لومباردي، الناطق باسم الفاتيكان، في بيان "إن الاعتداء الذي وقع في بيروت يستحق أشد إدانة لأنه عنف دموي عبثي"، مضيفاً "هذا الاعتداء يتعارض مع الجهود والالتزامات بالحفاظ على تعايش سلمي في لبنان".