أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه سيواجه التحدي بالتحدي، وإن من يريد السلطة عليه أن يتوجه إلى صناديق الاقتراع، وسط إتهامات لقطر وترحيب بخروجها من المبادرة الخليجية، في حين دعت واشنطن صالح لتوقيع المبادرة فورا. وفي كلمة أمام مسانديه المحتشدين بميدان السبعين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء، حذر الرئيس معارضيه في أحزاب اللقاء المشترك الذين وصفهم بقطاع طرق من "اللعب بالنار" واتهمهم بالوقوف وراء عمليات تخريب مست مؤسسات حكومية. وأضاف في الخطاب الذي ألقاه على مؤيديه فيما سموه "جمعة الوحدة" أن "ما بنيناه في 32 عاما يريد المشترك ومن وراءه من المتآمرين أن يخربوه في ثلاثة أشهر لكننا نقول لهم إن ذلك أبعد عليهم من عين الشمس". تهم بالتآمر: ومن جهة أخرى اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح اليوم الجمعة قطر بضلوعها في ما سماه التآمر على اليمن وتنفيذ أجندة خاصة على المنطقة العربية، معلنا ترحيبه بانسحابها من المبادرة الخليجية لحل الأزمة. الحزب الحاكم يعد بتعامل إيجابي مع المبادرة الخليجية بعد انسحاب قطر منها (رويترز) وقال مصدر مسؤول بالحزب في بيان إن اليمن على استعداد للتعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية دون مشاركة قطر التي قال إنها تملك أجندتها الخاصة "ومعروف من هي الجهة التي تقف وراءها" في إشارة على ما يبدو إلى إسرائيل. ورحب المصدر -الذي لم يكشف هويته- ترحيبا حارا بقرار قطر الانسحاب من المبادرة الخليجية، مؤكدا أن اليمن سوف يستمر في التعامل مع بقية الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لإنجاح المبادرة ولما فيه مصلحة الجميع. وكان مصدر مسؤول بالخارجية القطرية قد أعلن أن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا مساء أمس الخميس مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وأبلغه بقرار الدوحة الانسحاب من المبادرة الخليجية. وأوضح المصدر أن "الدوحة اتخذت هذا القرار مضطرة بسبب المماطلة والتأخير بالتوقيع على الاتفاق المقترح في المبادرة مع استمرار حالة التصعيد وحدة المواجهات بما يتنافى مع روح المبادرة الهادفة إلى حل الأزمة في اليمن في أسرع وقت بالشكل الذي يحقق طموحات الشعب اليمني الشقيق ويحفظ الأمن والاستقرار فيه". وقلل مسؤول حكومي من احتمالات التوصل إلى اتفاق قريبا، واكتفى بقوله إن الزياني سيأتي في وقت ما الأسبوع المقبل ليستمع لآراء مختلفة إزاء الاتفاق الذي ينص على استقالة صالح، الذي قضى نحو 33 عاما بالسلطة، وتفويض سلطاته لنائبه وتشكيل حكومة ترأسها المعارضة. يُشار إلى أن الولاياتالمتحدة الحليف الرئيسي لليمن دعت علي صالح في وقت سابق إلى توقيع المبادرة الخليجية فورا.