شدد عدد من القوي الدولية الكبري علي رأسها الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا علي ضرورة المضي قدما في المبادرة الخليجية و تنفيذها.فمن جانبه, قال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه علي الرئيس اليمني الرحيل عن السلطة فورا. حتي يدرك أبناء الشعب اليمني طموحاتهم من أجل مستقبل أفضل. فيما قال برنارد فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن المبادرة الخليجية هي الطريقة المثلي و من ثم يجب الإسراع في تنفيذها في أقرب وقت ممكن لضمان حل الأزمة سلميا و حفظ الأمن و الاستقرار في البلاد. وفي برلين, قال نائب وزير الخارجية الألماني إن القمع لن يكون حلا لحالة الفراغ السياسي التي يعانيها اليمن. وأشار إلي ضرورة محاسبة المسئولين في هذه الأزمة. وفي غضون ذلك رحب مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن بقرار قطر الانسحاب من المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة السياسية. وقال المصدر إن اليمن علي استعداد للتعامل الايجابي مع المبادرة الخليجية بدون مشاركة دولة قطر التي اتهمها بالضلوع في التآمر فيما يجري من أحداث ليس في اليمن فحسب بل المنطقة العربية عموما. وكانت قطر أعلنت أمس الأول انسحابها من مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن بسبب المماطلة والتأخير في التوقيع علي الاتفاق المقترح في المبادرة مع استمرار حالة التصعيد وحدة المواجهات وفقدان الحكمة. في الوقت نفسه يتوجه عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون اليوم لاستكمال بحث المبادرة الخليجية و في كلمة جديدة له أمام حشد من مؤيديه في ميدان السبعين أمس, شن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح هجوما علي تحالف أحزاب اللقاء المشترك( المعارضة الرئيسية باليمن) ووصفها بعض عناصرها بأنها تخريبية, ودعا المعارضة في الوقت نفسه إلي الحوار البناء من أجل حل الأزمة التي تشهدها اليمن حاليا. ووجه صالح كلمة للمعارضة قال فيها: كفاكم أيها اللقاء المشترك اللعب بالنار, وسيكون الشعب اليمني مضطر في كل القري والمدن والأحياء وإلي جانبهم المؤسسة العسكرية, إلي عدم الوقوف مكتوفي الأيدي, وسوف يردون الرد الشافي. وأضاف:من يريد السلطة فليتجه إلي صناديق الاقتراع, و ندعوكم مرة أخري إلي الحوار البناء وتحت أي مظلة, وفي أي مكان, وندعوكم إلي الحوار وتحكيم العقل والمنطق. وميدانيا, شهدت صنعاء أمس توافد عشرات الآلاف من المؤيدين للرئيس اليمني من مختلف المحافظات اليمنية للمشاركة في مسيرة مليونية أطلق عليها جمعة الوحدة, بينما دعت اللجنة التنظيمية لثورة التغيير السلمي كافة اليمنيين للخروج في حشود مليونية بشارع الستين بصنعاء للمشاركة في جمعة الحسم للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. و في محاولة منها لتفريق المتظاهرين, فتحت قوات الأمن اليمنية النار علي محتجين بجنوب اليمن خرجوا للمطالبة برحيل صالح عن السلطة فورا, مما أسفر عن مقتل اثنين و إصابة15 آخرين في محافظتي إب و تعز. من ناحية أخري قتل6 جنود يمنيين في هجومين منفصلين للقاعدة في محافظتي مأرب وشبوة.