قال السيد حبيب خضر المقرر العام لدستور تونس الجديد الذي يعكف المجلس الوطني التأسيسي على صياغته ان الدستور "يمكن أن يعرض على التصويت عليه في قراءة أولى في أواخر فبراير 2013". وقال خضر لوكالة الأنباء الفرنسية الاثنين "اعتقد أن هذا موعد واقعي يأخذ بعين الاعتبار بعض المحطات التي أضفناها ولم تكن موجودة (…) أضفنا شهرا كاملا مخصصا لحملة وطنية للتعريف بالمضامين الدستورية (…) فضلا عن أننا سنضع برنامجا واقعيا يسمح للنواب بأن يجدوا الفرصة لمناقشة أحكام الدستور قبل إقراره". ولفت الى ان "مسودة مشروع الدستور ستكون جاهزة في اوائل اكتوبر 2012 إن لم يكن أواخر سبتمبر 2012". وكانت الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الاسلامية أعلنت في وقت سابق أن الانتخابات العامة المقبلة ستجري في مارس 2013. ولكن لا يمكن إجراء الانتخابات قبل التصويت في المجلس التأسيسي على الدستور الجديد. وقال حبيب خضر "الحكومة أعربت عن رغبتها في إجراء الانتخابات في مارس 2013 ولكنها أكدت أن هذا القرار يرجع إلى المجلس الوطني التأسيسي". ولفت خضر وهو قيادي في حركة النهضة الاسلامية الى انه سيتم في الثالث من سبتمبر 2012 تحديد الروزنامة السياسية الجديدة للبلاد. يذكر أن أعضاء المجلس الوطني التأسيسي انتخبوا في 23 أكتوبر 2011 من أجل صياغة دستور جديد للبلاد ضمن مهلة لا تتعدى سنة من تاريخ انتخابهم.