شهدت اليمن مساء أمس، السبت، هجوما انتحاريا نسب للقاعدة اسفر عن مقتل 42 شخصا وجرح 37 آخرون، واستهدف الهجوم مجلس عزاء في مدينة جعار بمحافظة ابين في جنوب اليمن. وقال المحافظ جمال العاقل ان ضحايا الهجوم كانوا يحضرون العزاء الذي اقيم لابن شقيق قائد اللجان الشعبية، مسلحون مدنيون مؤيدون للجيش، في جعار. ونقلت جثامين 24 من القتلى الى مستشفى الرازي في جعار، كما قال مسؤول في هذا المركز الطبي، بينما توفي 12 جريحا في ثلاثة مستشفيات في عدن، كما قالت مصادر طبية. واكد محسن بن جميلة، المسؤول في الادارة المحلية في جعار، لوكالة فرانس برس ان "ستة من جثامين القتلى انتشلت من قبل اقرباء في مكان الهجوم، ودفنت". واضاف ان "الجرحى ال37 يعالجون في مستشفيات في جعار وعدن". وحمل ناصر عبدالله المنصري، الامين العام للادارة المحلية في جعار، السلطات المركزية في صنعاء "جزء من المسؤولية عما حدث"، اذ اشار الى ان "السلطات لم تعزز الحضور الامني في المدينة لفرض سيطرتها على الوضع بعد ان نجح الجيش في اخراج مقاتلي القاعدة منها في يونيو الماضي". واستطرد "جعار وغيرها من مدن محافظة "ابين" لا وجود للامن فيها، وعناصر القاعدة موجودون في جميع المدن وبشكل سري"، مبديا تخوفه من تفاقم اعمال العنف، واقدام القاعدة على استهداف المدنيين الذين وقفوا مع الجيش في معركته لاستعادة محافظة ابين التي ظلت غالبية مدنها تحت سيطرة التنظيم المتطرف لاكثر من سنة.