تحضرنى الآن الأغنية الشعبية التى لاقت نجاحا كبيراً فى الأفراح والموالد وهى ( كلة يرقص / كلة يغنى ) لقد استبدلنا بميدان الثورة ميدان الرقص والغناء.. والراقصة فى الغالب ما تكون ثورية أو إخوانية أو عسكرية أو حزبية أو وطنية.. وللأسف بات الكل يرقص ويغنى.. تارة للإخوان. زوتارة للعسكرى الراعى العام لحفلات الرقص بالميدان… أيها الراقصون فى الميدان على أشلاء الوطن وجثث الشهداء.. كفاكم هزاً للأرداف.. ولتغتنموا الفرصة فإنها قد لا تأتى مرة أخرى.. وبعد طول إنتظار لهذه الوزارة تتمنى كل القوى أن تنال قبول الجميع.. وأهم مكون فيها أن تكون حكومة ثورية.. وليست من ذيول النظام السابق.. أو إنتماءها للإخوان.. أو أى قوى أخرى.. نريد حكومة تنتمى لمصر الثورة فقط.. بعيدا عن الحسابات المعقدة والمواءمات الداخلية والخارجية.. وبرغم أحقية الإخوان لتشكيل الحكومة طبقا للأعلبية. إلا أن هذه المرة فالوضع مختلف تماما.. ولايجب أن يكون التشكيل بنية الاستحواذ على كل السلطات.. لكى نبطل المزاعم الكثيرة بشأن هذه المسألة بالتحديد.. وأيا كان شكل الحكومة السابقة. فإن لزاما عليها.. أن تحقق التوازن بين القوى الوطنية وأخص بالإهمية القوى الثورية.. والتى لو اتحدت على مطلب واحد من الحكومة.. قد نفلح فى تجاوز هذه المرحلة المهمة والخطيرة من عمر الوطن.. ولكى لا نضحك على أنفسنا ولا على غيرنا.. يجب أن نتناسى جدلية ال 100 يوم الموعودة من السيد رئيس الجمهورية.. ولكى لا نثقل على هذه الحكومة المرتقبة ونعطى لها الفرصة الكاملة محاولة المساعدة قدر المستطاع.. فدعوها تسير بأمر الله.. وليس بأمر الجماعة أو غيرها فإنها لابد وأن تكون مستقلة السلطة.. وأعتقد أنة بعد كل التجارب التى مررنا بها قبل وبعض الثورة سنجد أن كل مسئول فى هذه الحكومة لة رؤيتة الخاصة للإصلاح فى ضوع الإصلاح الشامل… فلننتظر.. حتى يأتى الله بأمرة.. إنه كان مفعولا..