كتبت هالة مصطفى الجريدة - لليوم الثالث على التوالي، تستمر الاشتباكات ،التي وصفت بأعنف ما شهدته العاصمة دمشق منذ بدء الاحتجاجات ضد الأسد منذ 17 شهرا، بين القوات السورية ومنشقين عن الجيش. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "الجهات المختصة في بساتين منطقة الميدان تواصل ملاحقة فلول مجموعة إرهابية مسلحة تمركزت في نهر عيشة بعد ظهر الاثنين". ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي قوله إن "عملية الملاحقة أسفرت عن إلحاق خسائر بصفوف المجموعة الإرهابية التي قامت الأحد بتفجير عبوات ناسفة في حي التضامن". وعلى الجانب الآخر أعلن الجيش السوري الحر إنه يشن حاليا هجوما شاملا على العاصمة دمشق تحت اسم "بركاندمشق وزلازل سوريا". حيث تتواصل معارك عنيفة في عدد من أحياء المدينة، وصفت بأنها حرب شوارع. وقال احمد الخطيب ،المتحدث باسم المجلس العسكري للجيش الحر في محافظة دمشق، ان "حيي الميدان والتضامن خرجا عن سيطرة القوات النظامية"، مضيفا ان "الجيش يقصف هذين الحيين من الخارج". وشرح الخطيب ان المنطقتين تتالفان من ازقة ضيقة، ويصعب بالتالي على الجيش دخولهما، مؤكدا ان النظام "بات في موقع دفاعي". ومن ناحيته صرح رامي عبد الرحمن ،مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، ان الاشتباكات في دمشق تحمل "تهديدا واضحا للنظام"، مضيفا "انها المرة الاولى التي تتواجد فيها آليات مصفحة وناقلات جند في حي الميدان القريب جدا من وسط العاصمة".