اتسعت الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر مساء اليوم ،الاثنين، في دمشق لتشمل جزءا كبيرا من أحياء العاصمة. واعتبر المرصد السوري لحقوق الانسان ذلك التطور بمثابة "نقلة نوعية في المعارك". ورأى مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاشتباكات في دمشق تمثل "تهديدا واضحا للنظام". وأضاف "عبد الرحمن" في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "انها المرة الاولى التي تتواجد فيها آليات مصفحة وناقلات جند في حي الميدان" القريب جدا من وسط العاصمة. وتمددت الاشتباكات مساء اليوم لتصل الى حي "العسالي"، وشارع "خالد بن الوليد"، واحياء "جوبر" و"القابون" و"برزة" و"كفرسوسة". وعلى الجانب الآخر ذكرت وكالة الانباء الرسمية "سانا" أن "الجهات المختصة تلاحق مجموعة ارهابية مسلحة في نهر عيشة (بالقرب من الميدان) فرت امس من حي التضامن". في حين قال المتحدث باسم المجلس العسكري للجيش الحر في محافظة دمشق أحمد الخطيب لفرانس برس أن "حيي الميدان والتضامن خرجا عن سيطرة القوات النظامية"، مضيفا ان "الجيش يقصف هذين الحيين من الخارج". وشرح "الخطيب" أن المنطقتين تتألفان من أزقة ضيقة، ويصعب بالتالي على الجيش دخولهما، مؤكدا ان النظام "بات في موقع دفاعي".