كتبت هالة مصطفى الجريدة - استمرارا لسلسلة الانشقاقات التي يشهدها الجيش السوري، ذكر موقع "سيريا ستيبس" الالكتروني المقرب من الحكومة السورية أن العميد مناف مصطفى طلاس فر إلى تركيا. ويعتبرالعميد طلاس مقرباً من الرئيس بشار الاسد وضابطاً بالحرس الجمهوري، وهو يمثل أكبر شخصية تنشق من الدائرة الضيقة في القيادة السورية. ونقل موقع سيريا ستيبس عن مصدر امني رفيع المستوى قوله أن " فراره جاء بعد تأكده من أن المخابرات السورية تمتلك معلومات كاملة عن اتصالاته الخارجية وإشرافه على عمليات وصفتها بالإرهابية داخل سوريا". وقال أصدقاء كانوا قريبين لبعض الوقت من "طلاس" إن الأخير أصيب بخيبة أمل من الحملة العسكرية التي ضربت بشدة في مسقط رأسه في الرستن. وكشف مصدر في المعارضة لوكالة رويترز أن مناف "اتخذ هذا القرار، لأنه منذ العام الماضي كان في صراع مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن قرار النظام السوري استخدام الحل العسكري ضد الجيش السوري الحر". وأضاف إنه "غاضب بشأن ذلك، وبسبب هذا كان تقريباً سجين منزله في دمشق"، مشيراً إلى أن "الأسد عزز الأمن لمنعه من المغادرة". ووصف المصدر انشقاق طلاس بأنه "مهم جداً جداً"، لافتاً إلى أن "اللواء الذي يتولى قيادته مرتبط بشدة به، ولذلك يمكننا القول إن الانشقاق الحقيقي بدأ". يجدر بالذكر أن والد مناف طلاس كان قد شغل منصب وزير الدفاع في عهد حافظ الاسد لمدة 30 عاما.