سادت حالة من الغضب والسخط بين أهالي بورسعيد وأعضاء وشباب حزب الوفد بالمحافظة؛ بسبب انضمام أعضاء محسوبون على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك للحزب استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وبعد جلسة جمعت رئيس حزب الوفد مع رئيس حزب مستقبل وطن "الحزب الوطني الجديد" لرؤية سياسيي بورسعيد" وقع عضو الحزب الوطني المنحل "سليمان وهدان" استمارة انضمامه لحزب الوفد ليكون على رأس مرشحيه في دائرة الجنوب، مدعين بذلك أنه سيقف أمام غريمه التقليدي الحسيني أبو قمر "عضو لجنة السياسيات بالحزب المنحل، أحد رجال جمال مبارك المدللين". وعبر بعض أعضاء حزب الوفد عن غضبه جراء ما أسفرت عنه الصفقة التي أطلق عليها البعض "الوفد- الوطني"، والتي تمت بمباركة من رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، وسط مخاوف مما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة ليخرج أصوات أعضاء الحزب الوطني المنحل من بيت الأمة، فيما رأى البعض أن هؤلاء الأعضاء مكسب كبير للحزب نظرا لما يمتلكه أعضاء الوطني المنحل من إمكانات مادية وبشرية. واستنكر أهالي بورسعيد ما فعله حزب الوفد بانضمام شخص محسوب على النظام الذي أفسد الحياة السياسية وبرر قيادات الحزب ذلك قائلين: "لقد استقال وهدان من الحزب الوطني عام 2005 ولا توجد عليه أية شائبه من فساد أو غيره، ومن لديه إدانات فعليه أن يتقدم بها للحزب وسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة". جاءت هذه العبارات التي خرج بها أعضاء الوفد وقياداته كالصاعقة على الأهالي والسياسيين بالمحافظة؛ فبعدما كانوا يهتفون دائما وأبدا بضرورة تمكين الشباب والوجوه الجديدة التي لم يعتد المجلس على رؤيتها لتغيير الدماء التي فسدت خلال السنوات الماضية بدأوا هم بأنفسهم في إعادة هذه الدماء القديمة وإن كان- على حد قولهم- لا يشوبها فساد. وفي نفس الوقت ذاته تعلو أصوات قيادات الحزب ببورسعيد بأنهم لن يعقدوا تحالفات أو صفقات مع حزب مستقبل وطن؛ مع العلم أن رئيسهم كان يجلس مع رئيس هذا الحزب في حوار مفتوح بحضور "محمود حسين" أمين لجنة الشباب بالحزب الوطني المنحل في بورسعيد، والذي يستنكره غالبية أعضاء الحزب بمشاركته مرة أخرى في الحياة السياسية.