غدًا الجمعة 28 نوفمبر، خروج "الخوارج" في مظاهرات للفوضى والتخريب، اليوم صار كالبعبع الذي يخشاه المصريون وأعدوا له العدة خوفًا وتوجسًا، البعض قرر أن يسافر إلى بلدته في الريف بعيدًا عن ضجيج المظاهرات واحتمالات الانفجارات، والبعض الآخر قرر البقاء في بيته وإغلاق الأبواب بعد استبدالها بأخرى "مصفحة" لزيادة التأمين تحسبًا من هجوم ناصر الجماعة ونهبهم. "الأبواب المصفحة" ظاهرة راجت تجارتها خلال الثلاث سنوات الأخيرة عقب ثورة 25 يناير.. وعلى الرغم من ارتفاع أسعارها إلا إن الإقبال عليها كان كبيرًا كما تقول ياسمين الألفي، وتضيف: أسكن في التجمع الخامس في جنوب الأكاديمية وهي منطقة معروفة بكثرة السرقات نظرًا لارتفاع مستوى قاطنيها المادي والاجتماعي، والهدوء الذي يغلف المكان ويغري بانتشار الجريمة. وتوضح، منذ الوهلة الأولى التي قررت وزوجي السكن في هذا المكان، قمنا بشراء الباب المصفح قبل أي شيء آخر في البيت وقام زوجي بشراء باب مستورد من إيطاليا تجاوز ثمنه ال20 ألف جنيه. وتقول رشا فتحي: "أقطن منطقة شبه خاوية في التجمع الخامس وكانت السنة الأولى لنا في المكان شديدة الصعوبة فلا جيران محيطون بنا على الإطلاق لذلك كان من الأهم أن يوفر لنا زوجي كل عناصر الأمان وهو ما جعله يبحث عن الباب المصفح وكنا آنذاك لا نعرف ما هو الباب المصفح لكن نصحنا به أحد المهندسين الذين كانوا يعملون على تشطيب الشقة وبعد شرائنا لهذا الباب لم نندم لأنه إلى حد كبير خصوصًا خلال الانفلات الأمني الذي شهته البلاد عبر الثلاث سنوات الماضية.