- أصحاب الجذور الريفية يهربون إلى قراهم للاحتماء بها - البحث عن الجراجات العامة للحفاظ على السيارات الأجرة والملاكى - المحال التجارية المملوكة لأعضاء فى جماعة الإخوان يستأجرون بودى جاردات - الباب الصينى الأرخص والتركى الأمتن بدأ العد التنازلى ليوم 30 يونيو يقترب من الصفر بينما تتصاعد حالة الهلع بين المصريين حتى تحولت إلى فوبيا من تكرار سيناريو الفوضى الذي شهده الشارع المصري فى أعقاب 25 يناير إلا أن هذه المرة ..الأمر مختلف المظاهرات قد أعلن عنها منذ فترة طويلة وهو ما جعل البلطجية ينظمون صفوفهم للانقضاض على المواطنين . فهناك حزام من العشوائيات يحيط بالقاهرة ملجأ مثالى للبلطجية وأرباب السوابق وهناك فى ضواحى الجيزة جبل العياط الذي نحول إلى نسخة من جبل الحلال فى سيناء إذ أصبح مأوى للهاربين من السجون إبان 25 يناير ..وفى ظل هذا الواقع المزرى من الانفلات الأمنى والفوضى المرتقبة اختلفت أساليب المصريين فى استقبال 30 يونيو . حيث قال" سائق تاكسي" نحن الآن نخزن الطعام والشراب فى بيوتنا لأننا لن نجرؤ على مغادرة منازلنا لكن ما أخشاه بالفعل هو أن تتم سرقة سيارتى لأنها أكل عيشي ولذا أبحث عن جراج آمن كى أضعها فيه ، لكن الجراجات الموجودة داخل الأحياء غير آمنة لأنه يديرها بلطجية قد يدبرون أنفسهم لسرقة السيارات لذا ربما ألجأ إلى وضع التاكسي فى جراج رمسيس أو الترجمان . الخوف على السيارات كان الهاجس الأكبر لدى العديد من المصريين هذا ما تؤكده جيهان : أنا أسكن فى العباسية وهى أحد الأماكن الملتهبة لذا أبحث عن مكان كى أضع فيه سيارتى . الفرار إلى الساحل الشمالى والريف النجاة بالرواح دفعت الكثيرين إلى البحث عن ملاذ آمن هربا من منازلهم وفى الوقت الذى فر فيه ألأغنياء إلى فيلاتهم فى الساحل الشمالى ، قرر الآخرون الفرار إلى منازلهم فى القرى البعيدة عن مراكز الأحداث والآمنة نسبيا من هجوم البلطجية واللصوص . ل سائق : أقطن فى منطقة دار السلام وقد أخبرنى العديدين أن هناك مجموعات فى المنطقة تسلح نفسها بالخرطوش استعدادا للهجوم على البنوك والمحال التجارية .. وقد قررت السفر إلى قريتى فى محافظة المنوفية حفاظا على سلامة أسرتى . مطواة واليكتريك وسلاح من كل لون أما شراء الأسلحة بمختلف أشكالها بدءا من النبوي وحتى مسدسات الليزر كانت أهم الوسائل التى فكر فيها المصريون لحماية أنفسهم حتى بالنسبة للمراهقين والشباب. م : انتقلت حديثا للسكن فى منطقة زهراء المعادى وهى حى هادىء نسبيا وأقطن بمفردى فى عقار جديد لذا قررت شراء سلاح ولا يهم كان مرخصا ام لا المهم أن أحمى أطفالى . عمرو "طالب بالمرحلة الإعداية " اتفقت مع زملائي على شراء بعض اسلحة الدفاع عن النفس منها الاليكتريك والامريكان استيك الذي يتيح لنا صعق المهاجم عن بعد وذلك بعد الحادث الفظيع الذي تعرض له محمد طلال امام بوابة النادى الذي نحن أعضاء فيه . من جانب آخر بدأت بعض الأحياء فى تشكيل اللجان الشعبية والتى انطلقت الدعوة غليها من كثير من المساجد. الشيخ "ه" إمام أحد المساجد فى حى المعادى : قمت بدعوة المصلين إلى تكوين لجان شعبية وتشكيل دوريات راكبة لحماية أبناء المنطقة وطلبت منهم جمع عدد من العصى والأسلحة التى تكفل لنا الدفاع عن أى شخص يتعرض لأى اعتداء . بودى جارد "م.ل" بائع بأحد محال السوبر ماركت : الماركت استاجر بودى جاردات لحماية المحل لأن الماركت مملوكا لأحد أعضاء جماعة الإخوان وهو بالتاكيد من المواقع المستهدفة وقد تم بالامس اختطاف سيدة من أمام الماركت فى عز الظهر . ليس فقط المحال التجارية المملوكة للإخوان هى التى استعانت بالبودى جاردات بل ايضا عدد من المحال الأخرى ومنها سلسلة محلات ضخمة ومعروفة ومنتشرة فى مختلف المحافظات . الأبواب المصفحة ريهام : لن أجد أمامى سوى الاحتماء ببيتى مع أبنائى بعد أن قمت بشراء باب مصفح رغم ارتفاع الاسعار خصوصا بعد زيادة الاقبال عليها فى ظل حالة الرعب التى يعيشها المصريون . وقد كانت الأحداث التى تمر بها مصر فرصة للمحال المتخصصة فى بيع الابواب المصفحة لتقديم عروض مختلفة لابواب عرضها 9 سم وأخرى 10 سم ومنها ما يتحمل الحريق لمدة ساعة ومنها ابواب بمفصلات لا يمكن تطفيشها . ح.ج من المركز م ا نحن متخصصين فى استيراد الابواب المصفحة التركى والإيطالى والصينى وهى مزودة ب 2 كالون و18 لسان اى انها تضمن حماية كافية ضد السرقات .. وقد شهدت تجارة الأبواب المصفحة بصفة عامة رواجا فى مصر بعد ثورة 25 يناير خوفا من السطو المسلح خصوصا خلال فترات عدم الاستقرار وقد زادت حدتها فى الأسابيع الأخيرة بسبب خوف الناس من وقوع حرب أهلية فى 30يونيو . ارخص أنواع الأبواب المصفحة الآن هى الابواب الصينية التى يتراوح سعرها بين 1000- 2500 يليها الأبواب التركى التى يتراوح سعرها بين 5 -10000الاف جنيه ..الا انها الامتن كما يقول م . ع فهى تزن 130 كيلو جرام فى حين يبلغ وزن الباب الصينى 90 كيلو جرام وثمن الباب التركى يختلف حسب نوع الخشب الخارجى وثمن الدهانات . الأبواب الايطالية هى الاغلى سعرا على الاطلاق والتى يتجاوز ثمنها فى بعض الاحيان 15000 الف جنيه ..اما الابواب المصرية فهى تنافس على الساحة . كما يقول موظف باحد مصانع انتاجها فوزن الحديد فى الباب المصري 4 اضعاف وزنه فى الابواب الصينى وضعف الباب التركى ويصمم حسب الطلب لمقاومة الحرائق فقط أو الحرائق والسرقات وثمنه يبدا من 6 الاف وحتى 9 الاف حسب خامة الخشب والتصميم المطلوب .