احتشد الآلاف من التونسيين، صباح اليوم الاثنين، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة التونسية.. فيما منع الإسلاميون “,”فلول“,” النظام السابق من الاحتفال معهم. وتجمع المتظاهرون في مجموعات مثل كل منها حزبًا سياسيًا على رأسها “,”حركة النهضة“,”، و“,”الجبهة الشعبية“,”، و“,”الحزب الجمهوري“,”، بالإضافة إلى جمعية رابطات حماية الثورة. وأعاد المحتشدون ترديد نفس الشعارات التي رفعوها في 14 يناير 2011، يوم هرب الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ومن بين تلك الشعارات “,”يسقط جلاد الشعب“,” و“,”المجد للشهداء“,” و“,”ارحل ارحل“,” و“,”لا للديكتاتورية“,”، كما حملوا رسوما كاريكاتورية ساخرة تبرز كيف “,”هرب بن علي بجلده“,”. واتخذ أنصار حزب “,”حركة نداء تونس“,” (المعارض الذي يعتبره إسلاميو تونس من فلول النظام السابق) من شارع محمد الخامس المتاخم لشارع الحبيب بورقيبة، مكانًا لهم بعد أن منعتهم الجماهير المحتشدة من التقدم نحو شارع بورقيبة بحجة أنه حزب “,”عار على الثورة والشعب التونسي“,” وفقًا لما قاله مجموعة من أنصار رابطات حماية الثورة لمراسل وكالة الأناضول التركية للأنباء. وتجمع عدد من المنتسبين للسلفية أمام سفارة فرنسابتونس ينددون بالتواجد الفرنسي في بلادهم ويطالبون برحيلها، وقال أحد المحتجين لمراسل الأناضول، إن “,”فرنسا لم تكن البتة متضامنة مع الشعب التونسي في ثورته وما انفك إعلامها ينتقد رسولنا محمد خاتم المرسلين“,”. وفي السياق ذاته خرج نقابيون تونسيون اليوم في مسيرة من مقر الاتحاد التونسي للشغل بالعاصمة للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، وإن كانت المسيرة لم تخلُ من الهتافات الاحتجاجية ضد الحكومة التونسية، بحسب مراسل الأناضول. وتحتفل تونس اليوم بالذكرى الثانية لثورتها بعد أن تم في 14 يناير 2011 إسقاط النظام السابق وهروب الرئيس السابق وزوجته عقب احتجاجات هزت مختلف محافظات البلاد، وكانت الشرارة الأولى قد انطلقت من مدينة سيدي بوزيد حيث أحرق البوعزيزي نفسه احتجاجًا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي للبلاد.