طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة. وقال عبد الله بن محمد غباش وزير الدولة بوفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد مساء اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية: إن اجتماع اليوم ينعقد في ظل أوضاع كارثية عصيبة يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي العسكري الوحشي على القطاع، واعتداءاته الممنهجة على المدنيين باستخدام الطائرات الحربية والأسلحة الثقيلة والتي دمرت عشرات المنازل والمباني فوق رءوس ساكنيها وأوقعت مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين. ووصف غباش إصرار إسرائيل في استخدام الآلات العسكرية المدمرة وارتكابها لمجازر وحشية جديدة في حق المدنيين الفلسطينيين العزل بجرائم حرب ضد الفلسطينيين والتجمعات السكنية المدنية، مؤكدًا على إدانة بلاده واستنكارها للممارسات العدوانية المستمرة التي تقوم بها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين. وطالب غباش إسرائيل بالتوقف الفوري عن سياسة الانتقام واستهداف المدنيين العزل وانتهاج سياسة العقاب الجماعي، كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف آلة القتل والعدوان الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وشدد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بما فيها تقديم مرتكبي هذه الجرائم الحربية للمساءلة والعدالة الدولية وتنفيذ كل العهود والمواثيق الدولية، وفرض تطبيق الاتفاقية على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس لوقف الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا بشكيل لجنة تقصي حقائق حول الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد المدنيين في قطاع غزة، معتبرا صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان عن الجرائم البشعة التي ترتكبها سلطة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية واتنكاسة حادة عن القيم الدينية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والحضارية السامية. وناشد بتقديم الدعم والمساندة والإغاثة للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا على مبادرة بلاده بتقديم 192 مليون درهم إماراتي كمساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة الأشقاء في غزة، وتكليف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإقامة مستشفى ميداني في قطاع غزة لإسعاف ضحايا العدوان.
