قال لوكا دي مونتيزيمولو رئيس فيراري في بيان اليوم الأربعاء أن السائق البرازيلي الراحل ايرتون سينا كان يريد الانضمام إلى فريقه المنافس في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات وانه ربما انضم إلى الفريق لو امهله القدر. وأشار إلى أن سينا الذي فاز ببطولة العالم ثلاث مرات مع مكلارين توفي اثر تعرضه لحادث خلال سباق في ايطاليا قبل 20 عاما. ونقل موقع فيراري الرسمي على الإنترنت عن مونتيزيمولو قوله عن السائق الراحل في ذكرى وفاته "كان يريد الانضمام إلى فيراري وانا كنت اريده في الفريق." وكان سينا انتقل إلى وليامز وكان يخوض سباقه الثالث فقط مع هذا الفريق عندما وقع الحادث خلال سباق سان مارينو في أول مايو 1994. وقال مونتيزيمولو أنه تحدث مع سينا في منزله (مونتيزيمولو) في بولونيا يوم الأربعاء قبل السباق المشؤوم وأشاد سينا بموقف فيراري الرافض لاستخدام ادوات إلكترونية مساعدة يعتقد السائق البرازيلي انها تحد من قدرة السائق على اظهار مهاراته. وأضاف رئيس فيراري "تحدثنا لمدة طويلة واتضح لي أنه يريد ختام مسيرته المهنية في فيراري بعد أن اقترب من الانضمام الينا قبل ذلك ببضعة اعوام.".. و"اتفقنا على اللقاء مرة أخرى بعد وقت قصير حتى نبحث كيفية اعفائه من التزاماته التعاقدية في هذا الوقت بعد أن اتفقنا على أن فيراري هو المكان الامثل له في المرحلة المقبلة من مسيرته." فيراري شركة مساهمة تأسست عام 1929 في ايطاليا وأسسها إنزو فيراري باسم سكوديريا فيراري.ويمتلك 90% من الشركة ومن أهم الشخصيات المالكة دي مونتيزيمولو.. ويرأس الشركة بييرو فيراري ونائبه أميدو فيليسا وهو الرئيس التنفيذي فيراري شركة سيارات رياضية إيطالية مقرها مارانيلو، في إيطاليا.. بدأ تاريخ هذه الشركة مع رجل اسمه (إنزو فيراري)، كان يحب السيارات والسباقات منذ طفولته، ففي يوم من الايام اصطحب أباه أخيه الأكبر (الفريدو) إلى أحد سباقات السيارات في مدينة (بولونيا)، وأراد (انزو) البالغ من العمر 10 سنوات الذهاب معهم لكن أباه منعه وحزن (إنزو) كثيرًا لعدم الذهاب معهم، لكن فضوله وحبه للسيارات دفعاه إلى اللحاق بأبيه لمشاهدة السباق، ومنذ ذلك اليوم زاد ولع انزو بالسيارت وتحديدا بالسباقات وعزم على أن يصبح سائق سيارات كبير في يوم من الأيام. مع بداية الحرب العالمية الأولى التحق (انزو) وعمره 19 سنة بالجيش الإيطالي كجندى إلى أن أصابه مرض الانفولونزا الوبائية وخرج من الخدمة. وبعد فترة بدون عمل تذكّر سيارات السباق والسرعة وحبه لهما، فأصبح يرتاد أماكن إقامة السباقات ويتعرف على السائقين ومدراء الفرق ليقنعهم أن يعمل كسائق سيارات لديهم، وهذا ما حدث بالفعل أصبح (إنزو) سائق سيارات سباق لدى شركة إيطالية تدعى (سي إم إن) في عام 1919، ولم يقدم نتائج جيدة بالسباقات، وفي عام 1920 ترك هذه الشركة وانضم إلى شركة (الفا روميو) الإيطالية أيضًا ليقود سياراتها المخصصة للسباقات، وقدم نتائج مرضية في العديد من السباقات. في عام 1929 أقام (انزو فيراري) ً داخل اسطبل لصناعة وتصليح سيارات (ألفا روميو) الخاصة بالسباقات اسماه (سكوديريا فيراري) - وتعني "اسطبل فيراري" - بعد ذلك أصبح مديرًا لسباقات شركة (ألفا روميو)، لكن هذا الأمر لم يدم طويلا، حيث قامت شركة (ألفا روميو) بفصله، ليقرر بعدها إنشاء سياراته الخاصة تحت اسم (فيراري). وتم ذلك في عام 1947 حيث صنع سيارة سباق اسماها 125 إس، سُجّلت على أنها أول سيارة رياضية قانونية تصلح للشارع في العالم، ومن هنا انطلقت أسطورة الحصان الجامح الذي يعد أشهر شعارات السيارت. اختار (إنزو فيراري) شعار الحصان الأسود الجامح لسياراته مع خلفيه صفراء تدل على لون مدينة (مودينا) مسقط رأسه يعلوه علم إيطاليا، ووراء اختياره لهذا الشعار قصّة مثيرة؛ في عام 1923 وكهدية لانجازاته أهدت أم الطيار الإيطالي الشهير (فرانشيسكو باراكا) الشعار الذي كان يضعه ابنها على طائرته ل(إنزو) لكي يجلب له الحظ وطلبت منه أن يضعه على سيارته، وهو عبارة عن حصان واثب ذي لون أسود، وظلّ هذا الشعار رفيقًا لسيّارات فيراري في الطرق والحلبات وأصبح رمزًا للانتصار والبطولة. فيراري إنزو 2002\2005 مستوحاة من التقنيات المستخدمة في سباقات (فورمولا 1)، استفادت سيّارة (فيراري) الجديدة فئة (غران توريزمو) من خبرة فيراري العريقة التي تمتد إلى نحو 50 عامًا من النجاح. هذه السيارة التي سمّيت تيمّنًا باسم مؤسس الشركة (إنزو) تنتمي إلى مجموعة محدودة الإصدار من سيّارات الطرق. تمثل طموح (فيراري) المتواصل نحو إنتاج سيّارة الطرق الأكثر تميزًا وتطورًا. تتمتّع السيارة بمحرّك (V12) من نوع (إف 140) مصنوع من الألومنيوم تلقائيّ التزوّد بالهواء، بقدرة حصانية تبلغ 660 حصان عند سرعة دوران 7، 800 دورة في الدقيقة ويبغ عزم الدوران 485 قدم/ باوند عند سرعة 5.500 دورة في الدقيقة أنتجت السيّارة بين عاميّ 2002 و2005 وتمّ إطلاقها في معرض باريس الدوليّ للسيارات عام 2002 ولم يصنع منها سوى 399 سيّارة فقط ويصل سعرها إلى 450، 000 يورو.
