أعلن اللواء بدر طنطاوي الغندور، محافظ مرسي مطروح، اليوم الثلاثاء، عن مبادرة جديدة لأهالي المحافظة ومدينة النجيلة خاصة، للقضاء على الأمية بها، ومكافأة كل القائمين عليها، مع عرض كيفية محو أمية الإناث وعددهم 1925 امرأة خلال 3 أشهر لتصبح النجيلة ثاني مدينة بلا أمية بعد سيوة التي سيتم إعلانها خلال هذا الشهر بلا أمية. جاء ذلك خلال لقاء شعبي بأهالي مدينة النجيلة، بحضور الدكتور محب الرافعي رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار، وعدد من مديري المديريات، والإدارات المعنية بالمحافظة، وأهالي النجيلة، في إطار مبادرة مطروح بلا أمية. وتحدث عدد من المشاركين في جهود محو الأمية وتعليم الكبار بمطروح وممثلين عن أهالي النجيلة، مؤكدين أهمية التعاون والتكاتف لمحو الأمية مع الجهود التي تبذلها المحافظة بالتعاون مع عمد ومشايخ مطروح وفرع تعليم الكبار بالمحافظة. وعرض جمال ناجي مدير عام فرع جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بمطروح، جهود محو الأمية بالمحافظة من خلال زيادة أعداد الفصول والدارسين الأميين مقارنة بالأعوام السابقة؛ لتستوعب أعداد الأميين، حيث نجح 1508 أميين خلال عام 2013، بزيادة نحو 168% عن العام السابق والبالغ عددهم 896 أميا خلال عام 2012، و839 أميا خلال عام 2011، وانخفضت نسبة الأمية بين الذكور من سن 15 إلى 35 عاما من 10.5% إلى 2.7% بإجمالي 5635 أميا، 859 ناجح بدلا من 331 بزيادة 268% عن العام السابق. بينما انخفضت نسبة الإناث من 32.6% إلى 31.6%، بإجمالي 22966 حيث انخفضت نسبة الأمية العامة بين أبناء مطروح من سن 15 إلى 35 عام إلى 5.18 بدلا من 5.21%. وانخفضت نسبة الأمية بين الذكور 30%، وكان هناك 8500 أمي وباقي حاليا 6230 أميا من الذكور، ويمكن القضاء على الأمية خلال 3 سنوات، أما المشكلة في الإناث والوصول إلى أماكنهم لذلك وجه المحافظ خلال اجتماعه مع العمد والمشايخ، بتوزيع 5 آلاف استمارة رقم قومي محملة بجهاز وكاميرا وسيدة للوصول إلى السيدات في النجوع والتجمعات الصحراوية، احتراما للتقاليد والعادات البدوية وجار عمل بطاقات رقم قومي لهن، وذلك بالتعاون مع كل الأجهزة المختلفة بالمحافظة في حصر البيانات، وحصر أعداد الأميين بمطروح، مع تقديم الهيئة لكافة عوامل الدعم والتحفيز المادي للدارسين والمدرسين ومراعاة ظروف الواقع والعادات والتقاليد بقرى مطروح ومدنها. وأكد مدير عام فرع هيئة محو الأمية وتعليم الكبار على الخطوات التنفيذية لتفعيل مبادرة محافظ مطروح في 26 يناير الماضي تحت شعار " مطروح بلا أمية "، والوصول إلى كافة النجوع والقري المترامية في الصحراء؛ للقضاء على مشكلة الأمية بمطروح ومكافأة المدرسين والدارسين بخمسة اضعاف ما يتم الحصول عليه ماديا بجهاز تعليم الكبار، حيث تم فتح 65 فصل بعدد 829 دارس وأضاف أن جهاز تعليم الكبار استثني محافظة مطروح من الالتزام بوجود 10 أميين لفتح فصل محو أمية اللجنة وفتح الفصل بعدد 5 أميين فقط، وكذلك استثني اللجنة الإشرافية بفصل واحد بلا من 5 فصول، وتسجل الدارسين من سن 12 سنة إلى 16 سنة ثم امتحانهم بعد 3 أشهر وفي حالة نجاحهم يثم منحهم بيان نجاح للالتحاق بالتعليم الاعدادي. في اليوم التالي علما بأنه يتم التحاق الأميين من سن 15 إلى 35 سنة ببطاقة الرقم القومي، وتدريب المدرسين في جميع المدارس من خلال 15 فصلا وليس 30 فصلا. وأضاف أنه تم خفض نسبة الأمية بمطروح خلال هذه الفترة إلى 30% ذكور بينما الاناث 3% فقط، وتم فتح 27 فصلا بسيوة للإناث وفصلين للذكور وتم خفض الأمية بنسبة 56% هناك، لتصبح الأمية الحالية بسيوة 7% ذكور و6% إناث لتقترب سيوة من إعلانها خالية من الأمية تماما. كما تم عرض نماذج مشرفة من الناجحين في محو الأمية منهم طاهر صابر عبد المولي الذي تم محو اميته والتحق بالمراحل التعليمية حتى حصل على بكالوريوس تجارة وحاليا بالدراسات العليا وتم ترقيته من درجة خدمات معاونة بمديرية التموين إلى مفتش تموين حاليا. بينما أكد الدكتور محب الرافعي عل تقديم كل الدعم اللازم للقضاء على الأمية مع اهتمام الدولة بها والتعاون مع محافظة مطروح في مبادرتها المتميزة لمحو الأمية بالتعاون مع كل الأجهزة فيها، كما تقدم بالشكر لمحافظ مطروح لمبادرته التي تتوافق مع دور جهاز محو الأمية والقضاء على الأمية خلال 4 سنوات في مصر وحتى 2020 وضعت خطة إستراتيجية لها محاور رئيسية لتحقيق أهدافها، من خلال قيادات سياسية لها ارادة واعية، وستكون مطروح من أولى المحافظات التي سيتم إعلانها خالية من محو الأمية للجهود المبذولة. من جانبه أكد اللواء بدر طنطاوي الغندور محافظ مطروح على استمرار دعم المحافظة للجهود المبذولة في محو الأمية، وتعاون عمد ومشايخ وأهالي المحافظة مع مبادرة مطروح بلا أمية تأكيد لتمييزهم وبطولتهم في تكاتفهم وتعاونهم في الكثير من الإنجازات التي تمت على ارض المحافظة خلال هذا العام ومنها مبادرة المصالحة الوطنية، وتسليم الأسلحة، وتسليم ارض الضبعة، لتاتي مبادرة مطروح الجديدة لمحو الأمية لتضيف عمل بطولي آخر ولتؤكد على الروح الوطنية لأهالي المحافظة. ووعد المحافظ بمكافأة غير متوقعة لجميع الدارسين والمدرسين والمساعدين وشهادات التقدير سيكتبها الدارسين الناجحين في محو الأمية بأنفسهم وسيتم توقيعها من المحافظ، مشيدا بالجهد المبذول والتكاتف والتعاون بين الجميع. وفي نهاية اللقاء تم تبادل الدروع بين المحافظ وجهاز محو الأمية وتعليم الكبار كما تم تكريم المتميزين في جهود محو الأمية من العاملين والدراسين والمدرسين والجهات المختلفة.
