أعرب الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية الفرنسية، جون بيير فارندو، عن أسفه الشديد لعدم تمكن الشركة من تشغيل القطارات بالشكل الكامل الذي يتوقعه المواطنون، وذلك بعدما تعرضت خطوط للسكك الحديد لأعمال تخريب واسعة النطاق تهدف إلى شل شبكتها للقطارات السريعة ما أدى إلى بلبلة كبيرة في محطات القطار، قبل ساعات من بدء مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس. وقد تعرضت شبكة السكك الحديدية الفرنسية لهجوم كبير وأعمال تخريب، بما في ذلك هجمات حرق متعمدة، وفق ما كشفته الشركة صباح اليوم /الجمعة/. وتعرضت حركة القطارات فائقة السرعة بالأخص لأعمال تخريبية واسعة النطاق وأعلنت الشركة أن العديد من هذه الأعمال وقعت بشكل متزامن، وأثرت على خطوط الشمال وشرق البلاد، ما أدى إلى تضرر 800 ألف مسافر. واعتبر الرئيس التنفيذي جون بيير فارندو، في تصريح اليوم الجمعة، أن هجوم اليوم يستهدف فرنسا قائلا: "بهذا الهجوم، فإن دولة فرنسا نفسها هي من تعرضت للهجوم"، مؤكدا تضرر 800 ألف مسافر على متن القطارات اليوم. وأشار إلى أن المواطنين الذين خططوا للتوجه إلى باريس للمشاركة في حفل افتتاح الأولمبياد، المقرر مساء اليوم، لن يستطيعوا بهذا الشكل الوصول إلى العاصمة. وأضاف أنه سيتم نشر وسائل عديدة لدعم المسافرين وحل الاضطرابات في أسرع وقت ممكن، قائلًا: "واجبنا هو حشد الآلاف من عمال السكك الحديدية لإصلاح العطل". وأوضحت الشركة في بيان "سنحول مسار بعض القطارات إلى الخط التقليدي لكننا سنضطر إلى إلغاء عدد كبير من المسارات... هذا الوضع قد يستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع على أقل تقدير إلى حين يتسنى لنا إجراء الإصلاحات". بدورها، أعلنت شركة "يوروستار" للقطارات عالية السرعة في غرب أوروبا، اليوم الجمعة، تعطل خدمات القطارات بين العاصمتين البريطانية (لندن) والفرنسية (باريس) بسبب أعمال التخريب التي شهدتها شبكة القطارات في فرنسا. وأضافت الشركة - في بيان - أن أعمال التخريب أثرت على خط السكة الحديد فائق السرعة بين العاصمة "باريس" ومدينة "ليل"، لذا سيتم تحويل كافة القطارات فائقة السرعة من وإلى باريس عبر الخط الرئيسي اليوم، مما سيؤدي إلى زيادة وقت الرحلة بنحو ساعة ونصف الساعة.
