رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) ينس ستولتنبرج بالتزامات الحلفاء بمواصلة دعم أوكرانيا في الفترة الراهنة وكذلك على المدى الطويل، مشددا على أن هذا الدعم لا يمثل أهمية لأمن أوكرانيا فحسب، بل إنه بالغ الأهمية لأمن الحلف أيضا. وذكر بيان صادر عن الناتو، أن تصريحات الأمين العام جاءت أثناء مشاركته في اجتماع افتراضي لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، والتي أعرب فيها عن اعتقاده بأن الهجمات الروسية الواسعة النطاق تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا. وأوضح ستولتنبرج أنه من خلال مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية التي تقودها الولاياتالمتحدة، قام الحلفاء بالفعل بتسليم مجموعة واسعة من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، بما يتضمن صواريخ باتريوت وإيريس - تي وصواريخ سام النرويجية المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار حزمة المساعدة الشاملة لحلف شمال الأطلنطي، يقوم الحلف بتزويد المزيد من المعدات الشتوية، ومعدات إزالة الألغام، والوقود لمساعدة أوكرانيا على مواجهة فصل الشتاء القاسي، حسب تصريحات ستولتنبرج. وأكد الأمين العام على دعم الناتو لزيادة إنتاج الذخيرة، والذي يشمل عملية الشراء الأخيرة لما يصل إلى 1000 صاروخ باتريوت اعتراضي من خلال وكالة الدعم والمشتريات التابعة لحلف شمال الأطلنطي. وأعلن ستولتنبرج اليوم أيضًا أن الناتو أبرم عقودًا لشراء حوالي 220 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي عبر وكالة الأمن القومي. وهذا من شأنه أن يجدد مخزون الحلفاء، بينما يواصلون تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا. وشدد ستولتنبرج على أن الناتو ملتزم بتقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا، لاسيما عقب اتفاق الحلفاء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس في يوليو الماضي على توسيع عملية النداءات الموحدة لحلف شمال الأطلنطي لتشمل برنامج دعم متعدد السنوات لتغطية الاحتياجات الحرجة على المدى القصير وبناء إمكانية التشغيل البيني على المدى الطويل للمساعدة في حماية شعب أوكرانيا والبنية التحتية الحيوية والقوات العسكرية. وبالنظر إلى المستقبل، حث الأمين العام الحلفاء والشركاء على مواصلة تزويد أوكرانيا بالمساعدة التي تحتاجها لتحقيق النصر. وأكد مجددا أن الناتو سيواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا لأن ذلك مهم لأمن أوكرانيا وللحلف على حد سواء.
