احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بسيامة 27 كاهنًا جديدًا بيد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للخدمة بكنائس الإسكندرية والولايات المتحدةالأمريكية وإفريقيا. وصلى قداسة البابا القداس الإلهي صباح اليوم في الكاتدرائية الكبرى بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وشاركه 10 من الآباء الأساقفة وعدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان. وعقب صلاة الصلح سام قداسته بمشاركة الآباء الأساقفة، 15 كاهنًا للخدمة بالقطاعات الرعوية الأربعة بالإسكندرية، وثمانية كهنة آخرين للولايات المتحدةالأمريكية، منهم ثلاثة لكنائس نيوچيرسي، وخمسة لكنائس سان هوزيه وكلورادو وسياتل وأوريجون وكونكورد. كما سام قداسة البابا أربعة كهنة للخدمة في المناطق التي يرعاها نيافة چوزيف الأسقف العام بإفريقيا. وجعل قداسته "تكريس النفس أمام الله" موضوعًا لعظة القداس، حيث أشار خلالها إلى أن الإنسان عندما يتم تكريسه ويصير كاهنًا فهو يترك كل شيء ويتكرّس روحًا وفكرًا وقلبًا مع أسرته ليكون كاهنًا على مذبح الله. وأوضح أن الدعوة الكهنوتية تشمل خمسة أعمال ووظائف، وتُمثلها أصابع اليد الخمسة كالتالي: 1- أنت "أب": وهذه الوظيفة تتمثّل في الإصبع الأكبر الذي يشير نحو السماء، مما يعني أن الكاهن ينال الأبوة التي يسعى إليها كل يوم كنعمة خاصة من الله، ويُختار الأب الكاهن بعد رعايته وتدبيره في أسرته ليصير تدبيره أوسع في نطاق الكنيسة التي سيخدم بها، وعليه أن يطلب من الله كل يوم أن يعطيه أن يشعر الرعية بأبوته، مثلما تُعلمنا الكنيسة أن نقول "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت 6: 9)، فالأبوة هي صفة غالية جدًّا، لأن الأب هو الذي يحب ويسامح ويستر ويحتوي ويسند الآخر داخل الكنيسة وخارجها، وهو كبير في المواقف والأحداث، ولا تخرج كلمة رديئة من فمه، فالأبوة هي صمام الأمان للكهنوت. 2- أنت "مُعلّم": الكاهن يُعلّم الرعية، سواء في نهضات أو عظات أو افتقاد، لذلك يجب أن يكون كثير القراءة ويعيش في إنجيله على الدوام، وعمله أن يُقدم تعليمًا نقيًّا أرثوذكسيًّا واضحًا وله أساسًا قويًّا في الإنجيل، ويصير هو بالحقيقة إنجيلًا مقروءًا أمام الناس، وأن يقدم كلمة الحق باستقامة، ففي شرح العقيدة يكون مستقيمًا، وفي شرح الأمور يكون حياتيًّا ويقدم للناس ما يفيد حياتهم لكي يعيشوا به، وأن يتشبه بالمسيح الصالح، ويجعل وقته مثل وقت الفداء مقدسًّا، "فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف 5: 16). 3- أنت "راعٍ": الكاهن هو راعي صالح يشارك في كل أمر يخص الرعية، "فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (2 تي 2: 3)، والرعاية تحتاج أن يكون حنونًا ويمتلك قلبًا متسعًا، ولا يهمل أي قطاع من قطاعات الشعب، وعلى قدر أمانته سيعطيه الله لكي يخدم شعبه. 4- أنت "شفيع": الكاهن وظيفته أن يُصلي كل حين عن كل أحد، ويختبر يد الله في العمل، وأن يزرع روح الصلاة الدائمة لدى رعيته، لكي يُعد كل إنسان أن يكون صالحًا لملكوت السموات، وأن يقود الرعية للحياة الروحية والصلوات حتى يسكن المسيح في كل بيت. 5- أنت "صديق ومرشد": الكاهن حتى مع تقدمه في العمر ولكنه يظل صديقًا مع كل نفس من نفوس الرعية، وأيضًا مرشدًا روحيًّا للصغير والكبير، وعندما يأخذ اعترافات الشعب يجب أن يكون مستعدًا لذلك، وأن يعرف طريقه بأمانة واستقامة. في الختام أوصى قداسته أن تكون أسرة الكاهن هي أولى اهتمامته وخدمته، وأن يكون على تواصل وتواجد باستمرار مع أسرته ويعطيهم الوقت الكافي. ca9a8c43-ecd2-4881-a458-e004873bca04 636a6659-857b-4d27-bfd8-0c816d3eed4e d57ed1b7-4266-423c-b5ae-5f5d3d41dc83 b62563c0-618e-47c0-96a8-dd15d225b768 123bcc0c-fda2-4ff6-9352-60260ed927ef b650b40d-08ef-4902-96aa-b012f1c4e69e 1de1057e-4a3e-4f08-9195-ff5d377fe1f9 bf6ddb69-3152-48a5-a733-d4d91fc00bf6 03ff5b75-39ff-4f89-852f-55317c2f7172 f32d5760-c964-4e56-bb31-9c396608fa62 0b7443f6-ab2a-4453-ae0c-df285abcef5c 5291ff77-43e6-4659-b518-a25e0d468726 496bea3f-c245-4b78-9766-b41866279073 6ca74b87-431d-449f-9a4f-9f9a6154261d