سيطر الجمهوريون رسميًا على مجلس النواب الأمريكي بعد حصولهم على ال218 مقعد، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، حيث أنهى انتصار الحزب الجمهوري في مجلس النواب أربع سنوات من سيطرة الديمقراطيين على المجلس، وسيحدد الجمهوريين منصب رئيس المجلس ورئاسة اللجان الرئيسية في المجلس، بينما سيحتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي، بحسب ما أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية الخميس. لكن رئيس مجلس النواب الجمهوري القادم لديه مهمة لا يحسد عليها تتمثل في محاولة تمرير تشريع بأغلبية ضيقة للغاية، حيث يمكن لعدد قليل من الأعضاء الجمهوريين في المجلس أن يوقفوا أي مشروع قانون يوجد حوله خلاف داخلي. وكان الجمهوريون يأملون في الاكتساح في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، لكن بدلاً من ذلك، بالكاد فازوا بأغلبية مجلس النواب، وقد يتمكن الديمقراطيون حتى من زيادة أغلبيتهم في مجلس الشيوخ اعتمادًا على نتائج جولة الإعادة في ولاية جورجياالأمريكية الشهر المقبل. ومع حسم نتيجة الانتخابات لكل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ الآن، فإن واشنطن ستعيش لمدة عامين على الأقل حالة من انقسام السيطرة على الكونجرس. وسيكون من الصعب للغاية على الديمقراطيين دفع أجندتهم التشريعية، حيث يمكن للجمهوريين استخدام سلطة الأغلبية لمنع أي مشاريع قوانين يقرها مجلس الشيوخ الديمقراطي حتى من الحصول على تصويت في مجلس النواب. وهناك سؤال ملح وهو من سيحل محل نانسي بيلوسي كرئيس لمجلس النواب، وهذا السؤال يطرحه العديد من الجمهوريين في مجلس النواب على أنفسهم الآن أيضًا. والمرشح الأوفر حظًا لهذا المنصب هو كيفن مكارثي، الجمهوري من ولاية كاليفورنيا الأمريكية الذي شغل منصب زعيم الأقلية في مجلس النواب منذ عام 2019.
