فازت الديموقراطية نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب الأمريكي بولاية ثانية على الجمهوري كيفين مكارثي، حيث حصلت على أغلبية ضئيلة خلال الجلسة الأولى للكونجرس ال117، لتكون هذه رابع ولاية لبيلوسي، كما أنها أول امرأة في تاريخ الولاياتالمتحدة تشغل هذا المنصب المهم. وهكذا تعود بيلوسي (80 عامًا)، والتي كانت الخصم الرئيسي لدونالد ترامب خلال الجزء الثاني من ولايته الرئاسية، لتولي منصبها لمدة سنتين رغم ممانعة بعض الأصوات في حزبها. وحصلت بيلوسي على 216 صوتا مقابل 209 لمنافسها الجمهوري كيفين مكارثي، وأعطى جميع الجمهوريين الذين كانوا حاضرين أصواتهم لهذا الأخير، بينما لم يعط خمسة ديموقراطيين أصواتهم لبيلوسي. وتم تجديد المقاعد البالغ عددها 435 في مجلس النواب بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية. وتبقى الأغلبية في مجلس الشيوخ معلّقة في الوقت الحالي بانتظار انتخابات فرعية في جورجيا، سيتقرر على أثرها ميزان القوى في واشنطن مع بدء ولاية الرئيس الديموقراطي المنتخب جو بايدن الذي يتولى منصبه في 20 يناير. يُذكر أن بيلوسي كانت من المعارضين البارزين لحرب العراق وأيضًا لمحاولة إدارة بوش عام 2005 خصخصةَ الضمان الاجتماعي جزئيًّا، كما لعبت، خلال فترة رئاستها الأولى، دورًا فعالًا في إصدار العديد من مشاريع القوانين الهامة، بما في ذلك قانون الرعاية الصحية الأمريكية، وقانون دود–فرانك لإصلاح وول ستريت وحماية المستهلك، وقانون إبطال لا تسأل ولا تقل، وقانون الانتعاش وإعادة الاستثمار الأمريكي لعام 2009، وقانون الإعفاء الضريبي لعام 2010. وقادت الديمقراطيين في مجلس النواب منذ عام 2003، وهي أول امرأة تقود حزبًا في مجلس النواب، إذ عملت مرتين رئيسةً للأقلية الديمقراطية (2003-2007 و2011 – 2019، عندما كان الجمهوريون يتمتعون بالأغلبية)، ورئيسةً لمجلس النواب (2007-2011 و2019 حتى الوقت الحالي، خلال فترات الأغلبية الديمقراطية). وبعد أن فقد الحزب الديمقراطي سيطرته على المجلس في انتخابات عام 2010، خسرت بيلوسي منصب رئاسة مجلس النواب في يناير عام 2011، ومع ذلك، احتفظت بدورها زعيمةً للحزب الديمقراطي في مجلس النواب، وعادت إلى دورها رئيسةً للأقلية في مجلس النواب، وفي انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، استعاد الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب، وحين انعقد المؤتمر 116 في 3 يناير عام 2019، انتُخبت بيلوسي مرة أخرى رئيسة للمجلس.