انطلقت فعاليات اليوم الثاني في الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة اليوم الأحد 9/ 10 /2022م، تحت عنوان: "حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) أنموذج تطبيقي لصحيح الإسلام"، حاضر فيها الدكتور بكر زكي عوض العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد الفتاح العواري العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، وقدم لها بهاء عبادة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ فتحي عبد المنعم خليف قارئًا، والمبتهل الشيخ بلال مختار مبتهلا، وبحضور الدكتور سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، جاء ذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف. وشهد المسجد عودة الروح إلى بيوت الله (عز وجل)، حيث استعادت المساجد دورها الريادي والتربوي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد امتلأ مسجد الإمام الحسين بالحاضرين في الأسبوع الدعوي: "ميلاد أمة"، فيما واصل العلماء حديثهم عن سيد الخلق وخاتم النبيين (صلى الله عليه وسلم). وقدم الدكتور بكر زكي عوض الشكر لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على تخصيص أسبوع دعوي احتفاءً برسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سابقة لم يسبقه إليها أحدٌ غيره، مؤكدًا أن حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) كانت ترجمة حقيقية لأخلاق القرآن الكريم، وأنموذجًا للإنسانية الراقية في أسمى معانيها، فقد كان (صلى الله عليه وسلم) خير الناس للناس ، وخير الناس لأهله، فكان نعم الزوج، ونعم الأب، ونعم الجد، فهذه زوجه خديجة (رضي الله عنها) تصفه (صلى الله عليه وسلم) فتقول: "إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ". وأشار "عوض"، إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولد على الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، وهي فطرة الإيمان فلم يشبه شيء من شوائب الجاهلية، ولم يؤثر عنه أنه سجد لصنم قط، وما عهد عليه شيء من سيئ الأخلاق لا قبل البعثة ولا بعدها لأنه ربي على عين ورعاية الله، حيث قال تعالى: "ألَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى". وأكد عبد الفتاح العواري، أن الرحمة تجسدت في أخلاقه، حيث امتن الله عليه بمكارم الأخلاق، ومحاسن الصفات، وهو القائل عن نفسه (صلى الله عليه وسلم): "إنما أنا رحمة مهداة" وصدق الله حيث يقول: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" والعالمين هم كل ما سوى الله تعالى فقد شملت رحمته (صلى الله عليه وسلم) الإنس والجن والطير والملائكة والجماد والوحوش. وأوضح أن المتأمل في أحكام الشريعة التي دعا إليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يرى منهج الاعتدال والوسطية واضحًا في كل مجالاتها، تقول أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) : "مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ عنه"، مؤكدًا أننا علينا أن نلتف حول سنته (صلى الله عليه وسلم) حتى تكون لنا نبراسًا يحقق لنا السعادة في الدنيا والآخرة، وإن أردنا مجتمعًا آمنًا مطمئنًا علينا أن نتأسى برسول الله (صلى الله عليه وسلم) في كل أفعاله. B6384DB4-376C-415A-AB43-7A7E40BD3442 0788E598-0A4B-4686-8E67-DE053BCB60EC C36512A0-C1D3-408C-9521-7C7CE42C7727 48799F6A-8F73-4B60-9AC7-502703065A2C 5D51E0E4-A05C-460C-8BFD-3308B27B1BA7 4FEB0687-E729-40B8-A5E0-CC624E81CB22 A99FB56B-620A-458A-8D48-455A6EF0C81A C06209CB-A57A-4F76-B94A-03B4638FB8B2 2A4B9E56-3529-470C-9ADC-A14B21ACCEBA FC1F6DC8-6298-47D8-B38F-5CB819ADBF76 D030EA53-77C5-41EF-AAEA-8393AA4CBED8 654B2030-A4BC-459D-B303-A67BCB83D49E 63BBE162-C10D-4D21-BCB3-D3A936DF82D1 37D5DD5E-1E90-4383-B25D-DCB571FD1684 CD8B167F-8512-4383-8044-448453A2CFB0 4C8223D3-997C-4D46-AB94-69F19608AB3B 7356D9DD-9CEA-4563-B885-A64C3A241B48 4E9E513F-1222-4BDF-95FC-DF3E8303DC3E F6F3B85D-20B8-4E1A-BC23-4137EAD7FBE6 E42BFF89-8A6E-4BE7-BAC4-69C36CA01B6E 79925C1E-3827-4B20-BEF1-7FE91F63A1AA D96C0A9C-802C-4518-B7CB-A756F61C1069