تحتضن مدينة القاهرة فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولى للطبول والفنون التراثية، برئاسة المخرج انتصار عبد الفتاح، حاملا شعار «حوار الطبول من أجل السلام»، والذي يعود من جديد بشارع المعز بعد توقف دام لمدة عامين بسبب فيروس كورونا المستجد، على أن يختتم عروضه يوم السبت 28 مايو الجارى، على مسرح بئر يوسف بالقلعة. وتحل تونس دولة ضيف الشرف لهذا العام، ويشارك فى هذه الدورة 43 فرقة من 18 دولة عربية وأجنبية وهى: تونس، والهند، وإسبانيا، وجنوب السودان، وبنجلاديش، واليمن، وأذربيجان، وإندونيسيا، وباكستان، والفلبين، وفلسطين، والمكسيك، والأردن، والكونغو برازافيل، كما يشارك من مصر فرقتى رضا والقومية للفنون الشعبية، وفرق وزارة الشباب والرياضة، والفرق المصرية المستقلة منها: «فرقة القلوب البيضاء لذوى القدرات الخاصة، وفرقة طبلة الست، وفرقة حسب الله، وأخرى من بورسعيد، وسيناء، والسويس، والإسكندرية، إلى جانب بعض الفرق الأخرى الشرفية التى تشارك فى المهرجان من الصين، وكوريا الجنوبية». تُقام العروض فى الأماكن الأثرية بالقاهرة منها: مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين، ومسرح سور القاهرة الشمالى شارع المعز، وساحة مركز الهناجر للفنون، وقبة الغوري، وقصر الأمير طاز، ومركز الطفل للحضارة والإبداع «متحف الطفل». تقدم فرقة رضا للفنون الشعبية، أجمل وأروع تابلوهات الراقصة التى تعيش فى وجدان الشعب المصرى والعربى طوال تاريخها الفنى العظيم منها: «حلاوة شمسنا، و الأقصر بلدنا، غزل فى الريف، و موشح غريب الدار، والحجالة، والعصايا، والفلاحين، الإسكندرانى، والأغانى، سماح النوبة، والكرنبة، والنوبة، وغيرها من الرقصات الممتعة التى يعشقها محبو وعشاق فرقة رضا للفنون الشعبية، وقدمت الفرقة خلال تاريخها الفني العظيم، على يد مؤسسها الراحل الفنان محمود رضا». فى حين قدمت الفرقة القومية للموسيقى الشعبية بقيادة الدكتور أسامة زغلول فى حفل الافتتاح روائع ومقطوعات موسيقية بعنوان سليمان جميل وغيرها وعزف منفرد لآلة الكولة، والمزمار، والربابة، والذى تفاعل معها الجمهور، إلى جانب استعراض «التنورة» و«العصايا». ويقدم فنانو السيرك القومى، بقيادة الفنان وليد طه، على مدار أيام فعاليات المهرجان، مجموعة متنوعة من الاستعراضات التى من بينها: «الشرائط، والهيلاهوب، الجونجلير، وفقرة الساحر، والكاوتشوك، والمكعب، والكرابيج، والقفز بالأرجل، والمهرج، والرجل الطويل، و الديابلو، والبسكليت، و الدودة الشقية، والكورة» وغيرها من الألعاب. ويكرم المهرجان في حفل ختامه عازف الإيقاع الهندي ذاكر حسين، واسم عازف الجيتار الإسباني باكو دي لوسيا، واسم الفنان الأردني عبده موسى صالح، وكذلك جمعية أصدقاء موسيقى سيد درويش، و جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافى، لدورها المتميز فى المحافظة على التراث وتخريج كوادر أكاديمية مؤهلة للتعامل مع التراث الثقافي للإنسانية. وذكر المعماري عصام صفى الدين، رسالة لرئيس المهرجان انتصار عبدالفتاح جاء فى مضمونها: «أتابعه منذ زمن وعرفته بعد معرفتى بأخيه الراحل هناء عبدالفتاح، فهو امتداد لتميز الفنان عبدالفتاح في رسالته من هذا المهرجان هو سبيكة من الموسيقى والتراث والسلوك الجماعي والانتماء الوطنى فهو رائد وناجح فى كل خطواته ومنسقا لعمارة مسرح تتحرك عليه مجموعات من المندمجين فى جوف وأهداف هذه الرسالة حتى منهم من هو من شعوب أخرى ذات حماسة لمثل هذه الرسالة». وتابع أن، مهرجان الطبول والفنون التراثية هذا العام يقدم عدة موضوعات تاريخية قاهرية كل منها يحتاج إدارة لموقع وبظروف متنوعة وكل من أسهم معه فى إحداث المتعة والإحساس بالبهجة، وإشارات الدعوة للسلام وإشاعة المحبة بين الناس.
