الثقة أساس الحياة، وده أقل وصف ممكن تقوله ليها، وللأسف ناس كتير بنشوفها مش عارفين ده، ولا أهمية الثقة في حياتهم لدرجة كبيرة.. بمنتهى البساطة كده من غير الثقة مش هتعرف تعيش ولا تكون علاقات مع صحاب أو زمايل أو ارتباط، هتفضل دايمًا خايف مش واثق في نفسك ولا هتعرف تثق في اللي حواليك، صعبة أوي فعلا أنك تقول لحد أنا بثق فيك ويخذلك دي حقيقة، بس مش نهاية المطاف على فكرة!!، اه الخذلان بقى عادي دلوقتي في حياتنا ممكن بقي زي الأكل والشرب والخروج، كتير جدًا يعني، كل يوم تلاقي واحدة خذلان على الصبح أو المسا بقي مش هتفرق، سواء بقي من الشخص اللي بتفضل تقول عليه "كله إلا ده" ده أول واحد بيثبتلك أن استثناءك ده غباء منك وطيبة زيادة حبتين، أو من زمايلك أو الأغراب عنك، وفي حالة "كله إلا الشخص ده" بتكون في حالة ذهول وصدمة بس بعدها بتاخد مناعة وبتتعود انك تفهم وتدرس الناس كويس قبل ما تثق فيهم وتجربهم في مليار موقف.. ايوه مليار علشان متقعش في الفخ!! وتبدأ تقول مفيش حد أثق فيه، اه صح مفيش دلوقتي علشان الخذلان بقى عالي جدًا، بس مش معنى أن الموج عالي أن البحر هيفضل ثاير كتير لا هيهدى، وهترجع تشوف تاني الصورة بوضوح.. بس المرة دي وأنت واخد دورس وممكن تكون دفعت تمنها كمان بزيادة، وفي رحلتك في الدنيا هتقابل ناس تستحق ثقتك بجد ودول مش هيبقوا كتير في حياتك وهيبقي الموضوع مش مجرد كلمة!! لا فعل وتنفيذ وعود حقيقة مش هيخذلوك على فكرة. زمان كانوا بيقولوا لينا دائمًا في البيت والمدرسة : "لو مش هتقدر تعمل كذا بلاش تعملها، لو مش قدها بلاش تحرج نفسك"، ومن ساعتها بقيت بقيسها على كل حاجة، لو مش هقدر مش بعمل أصلا، اتعودت أكون قد كلامي، لو حسيت اني مش قده مش بقوله، ده اسمه احترام لنفسي قبل ما يكون احترام للآخرين، ويمكن فيه ناس مش بتعرف تعمله، ودول لازم تقول لنفسك أنا أسف أني وثقت فيكم وآمنت أنكم شبهي"، وفي رحلتك دي بقي لازم تبقي عامل حسابك أنك هتقع وتقوم تاني أقوى من الأول، وهتفضل تتعلم لحد ما تموت بس الجدع هو اللي يطبق اللي اتعلمه. حاجات كتيرة جدًا في حياتنا بتحصل وبنشوف نماذج من بشر، زي انك تلاقي حد ميعرفش يعني إيه مودة ورحمة ومعروف وجميل، وحد ميعرفش التقدير وفنان في تمثيل دور الضحية ببراعة شديدة، وتالت ميعرفش يفتكر غير الوحش بس "كأنك الجحيم بحد ذاته على الأرض وهو الضحية!!" وده بقي بردو مبيعرفش يسامح حتي نفسه مش غيره، وتلاقيه مبيعرفش يسيب ذكرى حلوة أو كويسة تفتكره بيها، ولا بيفكر في المبدأ من وجهة النظر دي، مُصر على موقفه!! هو كده مش هشوف غير الوحش بس. والمشكلة بقي تلاقي كل دول مش بيشوفوا أنهم بيأذوا حد خالص ولا نفسهم "ملايكة بجناحات طايره في السما"، ونسوا تمامًا أنه الأذى بيترد ودايرة وبتلف مهما طال الزمن، ده الدين قال "كما تدين تدان"، وأنهم يفتكروا نفسهم"واووو" محصلوش أقوياء جامدين جدًا، دول بيكونوا عبط جدًا، وبنفس قدر أذيتهم بياخدوا أكبر مقلب "هوب علطول من غير أي مقدمات"، تلاقي الحياة بتديك حته قفا جامد بيطلع من عينك"، قفا المفروض يصحي كل مغرور، كل فاقد للثقة في نفسه وغيره، كل خاين للأمانة، كل واحد شيطانه سايقه، وبتقولهم أصحوا أنتو أضعف مما تتخيلوا جنب مشيئة ربنا وصفات كتيرة حلوه خلقنا بيها ولسه موجودة فينا، لم تتشوه بعد.. من الناس دي. عندي أمل ويقين من ربنا.. الحلو موجود والوحش كمان بس نقدر نغلبه- نغيره- بأفعالنا. بتصرفاتنا. باحترامنا لنفسنا ولبعض. وبثقتنا في نفسنا، ونديها للي يستحقها بجد، سيب بصمة حلوه في حياتك الناس تفتكرك بيها أصل الحياة قصيرة أوي.. وللكلام بقية لسه.