تندرج الفوبيا ضمن أمراض الخوف والقلق وتصل أنواعها إلى 248 نوعا ويمكن مواجهة الفوبيا من خلال العلاج السلوكي المعرفي بالإضافة إلى إمكانية تعاطي مضادات الاكتئاب وتعتبر الفوبيا مرضا إذا انتاب المصاب في الموقف المعني خوف شديد لا يمكنه تحمله، مما يعيقه إلى حد بعيد عن ممارسة حياته بشكل طبيعي بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض الجسدية مثل سرعة ضربات القلب وضيق التنفس وزيادة إفرازات العرق. وأشار البروفيسور يورغن مارغراف أستاذ علم النفس بجامعة بوخوم الألمانية أن الفوبيا أو الرهاب هي مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من موقف أو نشاط معين عند حدوثه أو مجرد التفكير فيه أو جسم معين أو شخص معين عند رؤيته أو مجرد التفكير فيه وأضاف مارغراف أنه غالبا ما تسبق مثل هذه المخاوف تجربة أساسية حاسمة وبمعنى اخر قد يكون المصاب عايش تجربة سابقة مخزنة في الدماغ والتي يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من ردود الأفعال عند حدوث بعض مسبباتها. ومن بين أنواع الفوبيا التي تبلغ 248 نوعا ما يعرف بفوبيا "التعرض للسخرية أو جيليوفوبيافعندما يسمع المصاب بعض الأشخاص يضحكون يمكن أن تظهر عليه الأعراض سالفة الذكر اعتقادا منه بأنه هو سبب ضحكهم على الرغم من أن الحقيقة عكس ذلك تماما. ومن الأنواع الأخرى ما يعرف بفوبيا "فقدان الهاتف الجوال" أو "النوموفوبيا" وقد يرجع سبب هذه الفوبيا إلى معايشة المريض لموقف احتاج فيه إلى هاتفه لاستدعاء خدمة الطوارئ ولم يستطع القيام بذلك لأن الهاتف لم يكن معه. أجيروفوبيا هو الخوف من عبور الشوارع أو الطرق السريعة والتقاطعات المزدحمة هم أشخاص يخافون حتى الاقتراب من الشوارع عموما وهؤلاء يصعب عليهم العيش أو التأقلم مع المدينة بشكل عام والأفضل لهم هو العيش في القرى أو المناطق البعيدة عن المدينة. "كرونوفوبيا" هو من أغرب أنواع الفوبيا في هذه اللائحة وهو الخوف من مرور الوقت وهذا النوع من الفوبيا منتشر بين السجناء وكبار السن كما أنه منتشر بين الأشخاص الذين يعانون الإجهاد والقلق. فوبيا المرأةأصحاب هذه الفوبيا يخافون كل أنواع المرايا أو حتى أى سطح عاكس ربما ينبع سبب هذه الفوبيا من الخوف من رؤية الشخص لصورة نفسه في المراة. وينصح الأطباء بالمواجهة كأفضل طريقة لمواجهة الخوف المرضي كما توضح الطبيبة النفسية كرستين فولف بأن من يستجيب لخوفه لن يشفى أبدا من هذه المخاوف على عكس من يبدأ في مواجهتها والذي سيلاحظ بعد فترة تراجع أعراض المرض.
