قال الدكتور وحيد رمزي الطبيب البيطري والشماس الإكليريكي بكنيسة العذراء والبابا كيرلس السادس بمركز بدر ان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل اليوم السبت الموافق 24 |10 |2020 بالذكري ال 19 لوفاة العلامّة الأنبا غريغوريوس (أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي) وذلك باقامة القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. ولد الأنبا غريغوريوس باسم وهيب عطالله جرجس بأسوان في 13 |10 |1919م وحصل على الشهادة الابتدائية من ادفو عام 1931م وحصل على الشهادة الثانوية "البكالوريا" في يونيو 1936م وقد كان التفوق حليفه في كل دراساته، وفي الوقت الذي كانت الأسرة تأمل دخوله كلية الطب يختار الشاب وهيب الدخول إلى الكلية الإكليريكية ويكون الأول على دفعته عام 1939م فيختاره الأرشيدياكون حبيب جرجس أن يكون معيدا فأستاذًا فوكيلا للكلية الأكليريكية. ثم يندفع إلى دراسة الفلسفة والآثار حتى حصوله على الدكتوراة من مانشستر بلندن، ورٌشح لعدد من الرسامات الكهنوتية في كثير من المدن فرفض إلى ان رٌشح للبطريركية مرتين. أما نشاطات الدكتور وهيب عطالله وعلمه وروحانياته وخدماته ومحاضراته وكتاباته فهي لا تٌعد ولا تسعها مئات الكتب وهو الراهب باخوم المحرقي ورسامته قسا وقمصا وعودته للكلية الاكليريكية وترشيحه لرسامته اسقفًا لعدد كثير من الإيبارشيات فرفض. وهو الأنبا غريغوريوس ورسامته أسقفا في 10 مايو 1967م حتى وفاته في 22 أكتوبر 2001م وبين هذين التاريخين تاريخ طويل لحبر جليل عظيم من خير أحبار وخدمة وأعظمهم وطنية ومشاركة في كل ما جري للكنيسة وللوطن من أحداث لذلك من العسير أن يحتوي مقالنا على كل تفاصيل حياته أو أقواله أو أعماله علمانيا كان أو راهبا أو أسقفا. أخيرا أود أن أقول أن الأنبا غريغوريوس ليس هو أسقفا على بسيط الحال بل هو فيلسوف الكنيسة واللاهوتي الأوحد في القرن العشرين.
